لم تقتصر أثار الحجر الصحي الذي طبقه المغرب لأكثر من ثلاثة أشهر في إطار تدابير احترازية للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، على الجانب الاقتصادي أو النفسي، بل مست العلاقات الاجتماعية سواء في علاقة المغربي بأسرته أو بمحيطه الأسري.
وكشفت دراسة نشرتها المندوبية السامية للتخطيط اليوم الاثنين، إن مغربيا مــن بـين كل عـشرة، عانى مـن مشـاكل مـع الجيـران أثنـاء فترة الحجر الصحي، وعـاش أكثر مـن %11 مـن المغاربـة مـن مشـاكل مـع الجـيران (ضوضــاء، توتــر ...).
وحسب الدراسة ذاتها فإن هــذه النسبة بين الحضريـين )13,5 في المائة مقابـل 6,8 في المائة بين القرويين، كما سجل النزاع مع الجيران نسبة مرتفعة لدى الذيــن يقطنــون في شــقق، وذلك بنسبة 14,6 في المائة ومســاكن عشــوائية أو في الأحيــاء الفقـيرة )15,7 مقابــل نســبة شــبه منعدمــة بين أولئــك الذيــن يعيشون بالفيــلات.
كما كشفت الدراسة أن مغــربي مــن أصــل أربعــة عانى مــن حــالات صراع مــع الأشــخاص الذيــن عــاش معهــم فـترة الحجــر الصحي، إذ عـاش أكثر مـن مغـربي واحـد مـن بين كل أربعـة25,4 في المائة حـالات صراع مـع الأشـخاص الذيـن قضى معهـم فترة الحجـر (28,2 في المائة بين النسـاء و%22 بين الرجـال). وقـد عـانى 34,1 في المائة مـن بينهـم مـن نزاعات مــع الــزوج)ة 33,1 في المائة بين النســاء و35,4 بين الرجال.
وعانى 59,8 في المائة مــن الصراعــات مــع أحد أفراد الأسرة بخلاف الـزوج، 56,4 في المائة بين النسـاء و64,4 في المائة بين الرجـال، و6,1 في المائة مـن نزاعـات مـع الـزوج وأحـد أفــراد الأسرة الآخريــن، و 10,5 في المائة بين النســاء و0,2 في المائة بين الرجـال.