مقاتلون مغاربة في سوريا يناشدون الدولة السماح بعودتهم

الشرقي الحرش

في تطور جديد لأوضاع المقاتلين المغاربة في سوريا، أعلن عدد من المغاربة الذين كانوا قد التحقوا بعدد من الجماعات المسلحة بسوريا للقتال ضد نظام بشار الأسد نيتهم العودة إلى المغرب. ومن أجل هذا الغرض أسسوا تنسيقية أطلقوا عليها اسم "جمعية مغاربة سوريا".

وكشف بلاغ وقعه كل من اديب أنور وياسين الغزوي، وهما مقاتلين بادلب بريف حماة تحت لواء جبهة النصرة السورية أن الهدف من الجمعية الجديدة هو اخراج قضية المغاربة الذين التحقوا بالثورة السورية من كنف الغموض لفتح حوار مع السلطات المغربية من اجل تسهيل عودتهم إلى بلادهم، معلنين أنهم "لا يملكون أي نوايا ضد مصالح المغرب"، كما دعوا الى اعتماد مندوب يمثل الدولة المغربية في سوريا للوقوف على أوضاع المغاربة.

وفي محاولة لاحداث فصل بينهم وبين باقي المقاتلين الذين يرفضون العودة، نوه البلاغ أن الجمعية المذكورة لا تمثل كافة المغاربة المتواجدين في سوريا ولا تتبع لأي جهة.

من جهة أخرى، برر موقعوا البلاغ التحاقهم بجبهات القتال بسبب"القتل الذي نهجه جيش بشار الأسد ضد الشعب السوري، الذي خرج يطالب بحقوقه"،مشيرين في هذا الصدد إلى التعاطف الذي حظيت به الثورة السورية في مختلف بلدان العالم الاسلامي، وهو ما دعاهم الى الهجرة من أجل تقديم يد العون للشعب السوري.

يذكر أن عددا من المغاربة التحقوا بجبهات القتال على الأراضي السورية بعد لجوء ثوار سوريا لرفع السلاح ضد بشار الاسد. ويتوزع المغاربة في سوريا  على عدد من الجماعات المسلحة والتكفيرية أبرزها داعش والنصرة وحركة أحرار الشام.

وكان عدد من الجهاديين المغاربة قد قتلوا في معارك مختلفة ضد جيش النظام السوري، فضلا عن سقوط بعضهم في معارك اندلعت بين الجماعات المقاتلة نفسها، التي يكفر بعضها بعضا.