خرجت الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات العصرية والتقليدية عن صمتها في قضية مبادرة "الامتناع عن صنع حلوى السنة الجديدة" التي بدأت بعض المخابز في تبنيها.
وأكد نورالدين لفيف، الكاتب العام للفدرالية، أن هناك مخبزة في ضواحي أيت ملول هي التي بادرت إلى تبني هذه الفكرة الغريبة، ليجري نشرها على نطاق واسع في صفحات التواصل الاجتماعي، وقدمت على أنها حملة مقاطعة حلوى رأس السنة، في حين أنها حادثة معزولة.
وقال لفيف، في اتصال مع "تيل كيل عربي"، إننا نرفض مثل هذه التصرفات، ونسجل بقلق هذه الحادثة، لأن مهنة الخباز أو صانع الحلويات خدمة عمومية، وعليهم تقديم الخدمة للجميع، من مواطنين ومقيمين وضيوف وسائحين، بدون استثناء وبغض النظر عن دينهم أو لونهم أو جنسهم أو إديولوجيتهم.
وحسب لفيف، فإن هذا "الحادث المنعزل يتعارض مع مبادئ التجارة، وأن أغلب المخابز في المغرب هي مقاولات صغرى ومتوسطة، وبالتالي فإن سبب وجودها واستمرارها هو الربح، خاصة وأن رأس السنة الميلادية يعتبر ذروة البيع بالنسبة للمهنيين على مدار العام كله، أليس هذا انتحارا تجاريا للمقاولة؟".
ويضيف لفيف "إن اعتمدنا مقاربة صاحب المخبزة المعني، فإنه علينا أيضا أن نتخلى عن صنع الهلاليات لأنها اخترعت في عهد الحروب الصليبية، وبالتالي فعلى جميع المخابز أن تقدم فقط الفطائر المغربية والمسمن والبغرير".