تجدّد القلق لدى ساكنة حي البلدية بسبب إعلان محمد بودريقة، رئيس مقاطعة مرس السلطان بالدار البيضاء، باسم حزب التجمع الوطني للأحرار، عن انطلاق أشغال ما يسمى "تهيئة ساحة محمد بن عبد الله" التي تصدى لها أبناء الحي في 8 يونيو 2020.
هذا التخوف من "إعدام" أحد الساحات العريقة بالدار البيضاء، التي تتواجد بالمنطقة منذ أكثر من 100 عام، زاد لما أوضحت الجماعة أنها ستعمل على "تنقيل مختلف الأشجار والأغراس إلى المنبت الجماعي والاحتفاظ بها حتى انتهاء الأشغال، حيث سيتم اعادة غرسها في الأماكن المخصصة لها في المشروع".
وقامت المقاطعة، منذ صباح اليوم الاثنين، بجلب آليات الجرف والفحر لبادية الأشغال بالمساحة الخضراء، الشاهدة على تاريخ المقاومة في المغرب، حيث أطلقت أول رصاصة بعد قرار الاستعمار الفرنسي نفي الملك الراحل محمد الخامس.
وأطلق نشطاء عريضة الكترونية في وقت سابق، من أجل "إنقاذ حديقة درب البلدية" التي تعد من "أقدم الحدائق القليلة بالدار البيضاء، إذ يتجاوز عمرها قرنا من الزمن".
وحسب المخطط، المنشور في الصفحة الرسمية للمقاطعة، يرُوم المشروع الذي تبلغ ميزانيته حوالي 10 مليون درهما، بناء حوالي 40 محلا تجاريا، وطابق علوي، ومكتب، ومكان مخصص لوقوف السيارات في حديقة نشأت سنة 1900 ميلادية.