مقتل جندي مغربي في إفريقيا الوسطى

تيل كيل عربي

 مقتل جندي مغربي من قوة حفظ السلام الدولية الخميس في هجوم في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى التي تشهد حربا أهلية منذ 2013، كما أعلنت الأمم المتحدة الجمعة من دون أن تحدد المهاجمين.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لإفريقيا الوسطى (مينوسكا) في بيان إن "أحد جنود الخوذ الزرقاء من الكتيبة المغربية (...) توفي في أعقاب هجوم صباح الخميس في مطار أوبو بينما كان يقوم مع عناصر آخرين من وحدته بتأمين محيط مطار من أجل هبوط" طائرة.

ونشرت بعثة الأمم المتحدة قوة حفظ السلام في 2014 ويضم عديدها أكثر من 14 ألف عسكري.

وأوضحت "مينوسكا" أنه تم فتح تحقيق لتحديد "الملابسات الدقيقة" لهذا الهجوم وذكرت بأن "أي هجوم على حياة أحد أفراد حفظ السلام يمكن أن يشكل جريمة حرب".

وكان آخر الضحايا من الخوذ الزرقاء في جمهورية إفريقيا الوسطى ثلاثة عسكريين من بنغلادش قتلوا في الرابع من أكتوبر في انفجار عبوة ناسفة أثناء مرور عربتهم في شمال غرب البلاد.

واندلعت حرب أهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013 عندما أطاح متمردو "سيليكا" وغالبيتهم من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات "أنتي بالاكا" وغالبيتها من المسيحيين.

وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته في 2018 لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين.

واتهمت الأمم المتحدة "أنتي بالاكا" و"سيليكا" بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

ورغم تراجع حدة النزاع إلى حد كبير منذ عام 2018، سيطرت الميليشيات من المعسكرين على أكثر من ثلثي مساحة البلد.

لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر الميليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها.

ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.