ارتفع عدد المهاجرين الأفارقة الذين قتلوا خلال محاولتهم الوصول إلى إسبانيا في قاربين انطلقا من ساحل شمال إفريقيا، الى 18 قتيلا على ما أعلنت السلطات الإسبانية الثلاثاء، فيما تم إنقاذ 100 آخرين.
وكانت السلطات أعلنت في وقت متأخر من مساء الاثنين مقتل 13 مهاجرا افريقيا قبالة سواحل مليلية وإنقاذ نحو 80 آخرين.
لكن قوات خفر السواحل الإسبانية أعلنت الثلاثاء أنها عثرت على خمس جثث قبالة سواحل قادش في جنوب غرب إسبانيا، مشيرة إلى أنها تواصل البحث عن 15 شخصا آخرين.
وقال متحدث باسم القوات إن "20 مهاجرا وصلوا إلى قادش اثناء عاصفة" ووسط أمواج هائجة على متن قارب "خشبي وقديم للغاية" ولم يكن معهم تقريبا أي ماء او غذاء.
وأوضح أن القوات عثرت على الجثث الخمس مساء الاثنين.
وأشار إلى أنه "وفقا للمهاجرين كان هناك حوالي 40 شخص على متن القارب".
وتحاول أعداد متزايدة من المهاجرين دخول إسبانيا عن طريق البحر أو العبور إلى سبتة ومليلية المحتلتين. ورغم هذه الظروف، تمكنت قوات خفر السواحل في إنقاذ 100 آخرين.
ومساء الاثنين، قال وفد الحكومة الاسبانية في مليلية في بيان "استعاد خفر السواحل قاربين كانا في طريقهما نحو شبه الجزيرة وعلى متنهما 93 شخصا توفي 13 منهم لسوء الحظ".
وأضاف أن 9 من القتلى وجميعهم من الرجال تم انتشالهم من البحر، وفشلت جهود الصليب الأحمر في استعادة جثامين أربعة آخرين.
وأشار الى انه تم العثور على القاربين على بعد 20 ميلا (32 كيلومترا) قبالة ساحل مليلية، دون اعطاء تفاصيل عن الحالة التي كانا عليها.
ووفقا للمنظمة الدولية للهجرة فقد وصل 47 الف مهاجر بحرا الى إسبانيا منذ بداية العام، كما توفي أو اختفى 564 مهاجرا آخر أثناء رحلات العبور بواسطة سفن مكتظة أو غير صالحة للإبحار.