رغم تفكيك شبكة مراكز نداء وهمية في مدن مغربية مختلفة تقوم بالنصب والاحتيال على مواطنين من جنسيات مختلفة، تستمر مكالمات مجهولة صادرة من المغرب تزعج ليل مواطنين أمريكيين، ما دفع باللجنة الفدرالية للاتصالات إلى التدخل.
ووجهت اللجنة الفدرالية للاتصالات، وهي أعلى هيئة مكلفة بمراقبة الاتصالات السلكية واللاسلكية بما فيها الأنترنت، تحذيرا إلى المواطنين الأمريكيين، بتجنب الرد على مكالمات "وان رينغ" أو الرنة الواحدة.
وقال بلاغ لهيئة FCC صادر يوم الجمعة الماضي، إن مكالمات ترد على مواطنين أمريكيين في وقت متأخر من الليل، تحمل الرمز الهاتفي لدولة المغرب 212، أو في بعض المرات الرمز الهاتفي لدول من غرب إفريقيا، تعمد إلى عدم إكمال الرنة، وتنتظر أن يقوم الزبون الأمريكي بمعاودة الاتصال بها، ليجري تسجيل المكالمة الدولية على حساب المتصل الأخير.
وطلبت الهيئة الفدرالية المواطنين الأمريكيين ممن يتلقوا مكالمات "الرنة الواحدة" بأن يتقدموا بشكايات لديها من أجل تعقب المسؤولين، وقالت الهيئة إن ولاية ميسوري تعرضت الأسبوع الماضي لـ"تفخيخ" هاتفي، استهدف سكانا من مدينة سانت لويس.
والشهر الماضي تمكنت فرقة الشرطة القضائية بمدينة خريبكة، من توقيف ثمانية مستخدمات بمركز نداء غير مرخص بمدينة خريبكة.
وأعلنت حينها المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات التقنية التي باشرتها فرق الشرطة القضائية، بالتنسيق من المصالح المركزية المكلفة بمكافحة الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيات الحديثة، أسفرت عن رصد نشاط هذا مركز للنداء غير مرخص له، يشتبه في استغلاله في استقبال مكالمات من الضحايا وتحويلها إلى أرقام دولية، وبالتالي استنزاف رصيدهم من المكالمات وتكبيد الفاعلين في مجال الاتصالات أعباء مالية بملايين الدراهم.
وأضاف البلاغ أن عمليات التفتيش والحجز المنجز بهذا المركز مكنت، أيضا، من ضبط مجموعة من الهواتف المرتبطة مباشرة بشبكة الإنترنيت، وأخرى موصولة بخطوط هاتفية أرضية، فضلا عن حواسيب مكتبية وأجهزة توزيع للمكالمات مرتبطة بحواسيب خاصة تحولها لمكالمات دولية.
للإشارة، فقد سبق لمصالح الشرطة القضائية بمدن الدار البيضاء ومراكش ومكناس ووجدة وخنيفرة أن فتحت أبحاثا قضائية تحت إشراف النيابات العامة مع 100 من مستخدمي ومسيري مراكز للاتصال تستغل بدورها في سرقة وتحويل المكالمات الهاتفية.