عقد المجلس الإداري للمكتب الوطني للمطارات، أول أمس الجمعة بالرباط، اجتماعا برئاسة وزير النقل واللوجستيك، محمد عبد الجليل، خصص للمصادقة على الحسابات المالية الختامية برسم سنة 2023، ومناقشة أهم الإنجازات وكذا الآفاق المستقبلية للمكتب.
وأفاد بلاغ لوزارة النقل واللوجستيك أن المجلس اطلع على الحسابات السنوية الختامية وصادق عليها، وكذا على أبرز إنجازات سنة 2023، والتي همت حركة النقل الجوي للمسافرين والذي سجل رقما قياسيا بلغ أزيد من 27 مليون مسافر، حيث فاق التوقعات وكذا مستوى نمو حركة النقل الجوي المسجلة قبل الجائحة بنسبة 8 بالمائة.
وأضاف المصدر ذاته أنه في ما يخص رقم المعاملات فقد بلغ 4,7 مليار درهم، بارتفاع نسبته 11 بالمائة مقارنة بسنة 2019 و22 بالمائة مقارنة بسنة 2022، مشيرا إلى أنه في نفس منحنى الارتفاع وصل فائض خام للاستغلال إلى 2,417 مليار درهم، بزيادة قدرها 34 بالمائة مقارنة بسنة 2022.
وبالنسبة للربط الجوي للمطارات المغربية فقد بلغ 67 خطا دوليا جديدا مقارنة بسنة 2019 و16 خطا جويا مقارنة بسنة 2022.
وفي ما يخص البنيات التحتية، تميزت سنة 2023 ببناء وتشغيل المدرج الجديد للطيران لمطار تطوان سانية الرمل في الوقت المحدد، وافتتاح منطقة الوصول الجديدة لمطار الدار البيضاء محمد الخامس، وكذا إعادة تهيئة المحطة الجوية 1 لمطار طنجة ابن بطوطة وتحويله إلى منطقة مخصصة لرحلات الوصول الدولية والداخلية.
كما استعرض أعضاء المجلس سير مشاريع تطوير مطارات مراكش وطنجة وأكادير وتطوان والرباط، مشددين على ضرورة تسريع وتيرة تقدمها. وفي هذا الإطار، تم اعتماد ميزانية معدلة لسنة 2024، تأخذ بعين الاعتبار هذه المشاريع وغيرها من الاستثمارات الضرورية لصيانة البنيات الأساسية والتجهيزات.
ولتمويل هذه المشاريع، وافق المجلس على لجوء المكتب إلى السوق المالية بإصداره سندات قرض تمكنه من تمويل جزء من هذه الاستثمارات.
وفي إطار تطلعه للمستقبل، يجدد المكتب الوطني للمطارات التزامه بتطوير نظام مطاري وطني رائد، يتماشى مع طموحات النمو في المغرب خاصة استراتيجية القطاع السياحي.
كما يلتزم بتعبئة جميع الموارد اللازمة لتكون المملكة في موعد الاستحقاقات الرياضية القارية والعالمية القادمة (كأس الأمم الأفريقية 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030) التي ستستضيفها.