ملف الصحراء.. موقف فرنسا قرار دولة بغض النظر عن الظرفيات السياسية

تيل كيل عربي

كشف بلاغ للديوان الملكي، اليوم الثلاثاء، أنه في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس، أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون رسميا للملك محمد السادس أنه "يعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء يندرجان في إطار السيادة المغربية".

وجاء هذا الموقف الفرنسي حسب معطيات حصل عليها "تيلكيل عربي" بفضل الدبلوماسية الملكية، ليدعم موقف فرنسا المعبر عنه الدينامية الدولية السارية، ولينضاف كذلك إلى مواقف الولايات المتحدة وكذا العديد من البلدان العربية، والإفريقية، والأمريكية، والكاريبي، والأوروبية، بما في ذلك إسبانيا.

ويشكل موقف فرنسا، العضو الدائم بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، حسب المعطيات ذاتها تطورا هاما وبالغ الدلالة لدعم السيادة المغربية على الصحراء.

واستندت فرنسا في موقفها الذي عبرت عنه من خلال رسالة الرئيس ماكرون إلى الملك محمد السادس إلى خلفية تاريخية معمقة ومعرفة بالقضية وبرؤية استراتيجية، ليشكل موقفها عامل "تغيير في قواعد اللعبة" في القضية، كما أكد على ذلك الرئيس الفرنسي، بكون فرنسا تعتزم التحرك في انسجام مع موقفها على الصعيد الوطني، وعلى المستوى الدولي.

واعتبرت المعطيات ذاتها أن قرار فرنسا لا يمثل انتصارا على أي أحد، ولا هزيمة لأي أحد. ويجسد ببساطة الحقيقة التاريخية والشرعية القانونية.

ويشكل قرار فرنسا حسب المعطيات ذاتها دعما لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية يشكل، في الواقع، مساهمة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين.

واعتبرت المعطيات ذاتها أن قرار فرنسا يشكل قرار دولة، متجذر في سياق الاستمرارية المؤسساتية بغض النظر عن الظرفيات السياسية. مضيفة أنه وبهذا الموقف، يؤكد الرئيس الفرنسي التزام فرنسا تجاه المغرب والقضية العادلة لوحدته الترابية. ويؤكد الرؤية المشتركة للبلدين ويضخ نفسا جديدا في العلاقة الاستراتيجية التي تربطهما.

 ويؤكد هذا الموقف حسب المعطيات ذاتها ما سبق أن عبرت عنه فرنسا منذ سنة 2007 بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، دعما للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، ويرسخها كحل لهذا النزاع الإقليمي. مضيفة أنه وإذا كان يتزامن مع عيد العرش، فإن قرار فرنسا أبعد من أن يكتسي طابعا ظرفيا أو مناسباتيا. وأنه قرار مهيكل وقانوني وشرعي.

وبهذا القرار، تدعم فرنسا تنمية منطقة الصحراء المغربية، وتتجه نحو الحل من خلال رفض سياسات الجمود وشبح أسوأ السيناريوهات التي ترهن مستقبل المغرب العربي.