بعد التحذيرات الأخيرة التي أطلقها المراقبون الجويون حول سلامة الملاحة الجوية بالمغرب إثر تزايد حالات "وشك التصادم" بين الطائرات انتقل النقاش بخصوص هذا الملف إلى البرلمان.
وفي هذا السياق، أوضح النائب البرلماني ابراهيم اعبا، عن حزب الحركة الشعبية، أن مستوى سلامة الملاحة الجوية أصبحت تهدده مجموعة من المخاطر في الأجواء المغربية.
وأضاف اعبا، في سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل واللوجيستيك، أن "المراقبين الجويين يلعبون دورا أساسيا في منظومة الطيران المدني، ولاسيما على مستوى سلامة الملاحة الجوية التي أصبحت تهددها مجموعة من المخاطر في الأجواء المغربية".
وأكد أنه، وحسب وثيقة متداولة صادرة عن المراقبين الجويين، فقد حذرت من تزايد هذه المخاطر، بالتزامن مع النمو الكبير لحركة الملاحة الجوية والتوقعات الواعدة لتطور القطاع، وكذا بروز مؤشرات مقلقة، من بينها تكرار حالات "وشك التصادم".
واعتبر المصدر ذاته أن هذه التحديات تستدعي اتخاذ مجموعة من التدابير، من ضمنها الرفع من الموارد البشرية المؤهلة، وتحسين ظروف العمل والتحفيز في أبراج المراقبة، ورفع مختلف التحديات والعراقيل بما في ذلك تلك التي تواجه النساء المراقبات الجويات.
وساءل المصدر ذاته وزير النقل واللوجستيك عن رؤية الحكومة لحل الإشكالات المطروحة وضمان بيئة عمل مناسبة بالنسبة للمراقبات والمراقبين الجويين.