قدم المغرب تقريرا مفصلا عن المشاريع والأوراش الكبرى التي سيتم فتحها قبل انطلاق النسخة 23 لنهائيات كأس العالم، بهدف تطوير شبكات الموصلات والنقل بالمملكة، لتنافس البنيات التحتية التي يتوفر عليها الملف الثلاثي الأمريكي المنافس(كندا، المكسيك، الولايات المتحدة الأمريكية).
المغرب التزم بتطوير النقل، في الملف الذي قدمه قبل أسابيع إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم عبر السهر على تجهيز شبكة نقل متعددة الوسائط حديثةـ لتستجيب إلى المعايير الدولية المتعارف عليها، خصوصا وأن "الفيفا" تولي أهمية بالغة لمعطى النقل.
ملف "موروكو 2026" اعتمد في الشق الخاص بوسائل النقل (البرية، الجوية، سكك الحديد..)، على ربط المدن العشرة المرشحة لاستقبال التظاهرة الكروية ضمن دائرة لن تتجاوز 550 كيلومترا عن العاصمة الاقتصادية البيضاء.
وسيكون أمام الجماهير خيارات عديدة للتنقل خلال نهائيات كأس العالم، بدءاً بالنقل البري عبر القطارات الفائقة السرعة، التي تمنح امتياز الربط السريع، خلال أيام باريات البطولة الكروية العالمية.
وستكون القطارات الفائقة السرعة جاهزة نهائية 2018، لتربط بين مركزيين اقتصاديين هامين، ويتعلق الأمر بمدينة البيضاء وطنجة، على أن يتم إنشاء خط جديد رابط مدينة مراكش بأكادير، سيكون جاهزا سنة 2025، في رحلة تستغرق 60 دقيقة فقط.
ولعل أبرز الأوراش الكبرى التي سيتم فتحها استعدادا لاستضافة كأس العالم في عام 2026 ، هي ربط كل من المدن المضيفة المقترحة بالملف المغربي، بمحور الطريق السريع بين مراكش و الدار البيضاء و طنجة، علما أن شبكة الطرق السريعة تبلغ حاليا 1800 كيلومترا، أي بمعدل 100 كيلومترا جديدا كل سنة، منذ 2010.
ويحظى النقل الحضري وسط المدن بأولية أيضا، فالمغرب قدم ضماناته والتزامه بتمديد شبكات "الترامواي" بالرباط والبيضاء، وإنشاء خطوط حافلات جديدة عالية المستوى (في طنجة ، أغادير ،فاس ، إلخ.)
و من المخطط تطوير مشاريع أخرى متعلقة بالطرقات، من بينها نفق جديد يربط مراكش بورزازات، هاته الأخيرة تبقى ضمن المدن التي تم ترشيحها لاستقبال مباريات دور المجموعات وثمن نهائي المسابقة العالمية.
وتم تحديد الرحلة بين المدينة الحمراء وورزازات في ساعتين و 30 دقيقة، بحسب ما جاء في ملف المغرب المونديالي، لإنهاء أزمة طول وصعوبة المسافة بين أبرز قطبين للسياحة في المملكة.
وأشار التقرير ذاته، إلى أن القدرة الوطنية لاستقبال الرحلات الجوية، يمكنها أن تصل إلى 50 مليون مسافر سنويا خلال 2026، وبالتالي فإن المغرب قادر على تلبية الطلب الإضافي المتعلق بفترة كأس العالم، مع احترام حركة المرور المعتادة للطائرات المتوافدة على المملكة.
الرحلات الجوية المباشرة بين المغرب وباقي بدان العالم حددت في 40، في حين يوفر المغرب الربط ب110 بلدا حول العالم، من بينهم 70 معفيين من التأشيرة.
ويرتبط مطار البيضاء لوحده، بـ80 وجهة دولية، وهي نقطة إيجابية للمغرب على حساب الملف الثلاثي المنافس، بحيث سيتكون مهمة الأنصار معقده للتنقل جوا بين الثلاث بلدان، وأيضا ولايات أمريكا.