لا زال "ممر الموت بالحاجب" مستمرا في حصد الأرواح، آخرهم لإمام مسجد، في عقده السادس، توفي يوم الأربعاء الماضي بعدما صدمته سيارة في منعرج بالطريق الوطنية رقم 13، عند النقطة PK255، الواقعة وسط المدينة، وتفصل بين الحاجب الأعلى والأسفل.
وجاء في بلاغ صادر عن المرصد المحلي بالحاجب، توصل "تيليكيل عربي" بنُسخة منه، أن "نفس النقطة دوما ما تخلف ضحايا في الأرواح وجرحى وخسائر مادية ناجمة عن اصطدام بين السيارات خاصة في فترات الذروة بالإضافة إلى الانقلابات المتكررة للشاحنات".
واستنكر المرصد "سياسة التسويف والوعود التي تنهجها الجهات المنتخبة من إنشاء طريق مدارية التي لم تدرج في المخطط الجهوي كما جاء على لسان وزير التجهيز السابق في قبة البرلمان في جوابه عن سؤال شفوي للبرلماني السابق عن دائرة الحاجب ومركز طرقي وممر تحت أرضي لتبقى هذه المشاريع تتعثر في مهدها كان آخرها تبرير أن المبلغ المرصود للممر الأرضي غير كاف لإنجاز المنشأة والسبب غلاء أسعار مواد البناء، علما أن هذه الطريق حصدت العشرات من لأرواح وعاهات جسدية مستدامة وتحتاج حل عاجل حقنا لدماء والأرواح".
وناشد المرصد "وزير الداخلية ووزير التجهيز والجهات المنتخبة إخراج حلول عملية وناجعة لهذا الإشكال الذي عمر لسنوات".
ودعا المرصد "جميع القوى الحية بالمدينة للالتفاف حول هذا الموضوع وتكثيف وتوحيد الجهود للترافع لايجاد حل جذري لممر الموت"، وأعلن أن أعضاء المرصد يفكرون في "إبداع أشكال إحتجاجية مع حلول ذكرى كل فاجعة من قبيل حمل أكفان وإشعال الشموع قرب ممر الموت في احترام تام للقانون ومضامين الدستور".