استنكر نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أمس الأربعاء، التقديس الذي باتت تحظى به شركات المحروقات ومخطط المغرب الأخضر، لدرجة منع أحزاب المعارضة من الاقتراب منهما.
وقال بنعبد الله، خلال حلوله ضيفا على ندوة للكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، تحت عنوان: "الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المغرب.. إلى أين؟"، إن هذين الملفين باتا من المقدسات، والكل ممنوع من الحديث عنهما.
وأوضح الأمين العام لحزب "الكتاب": "بخصوص المحروقات، غير مسموح لأحد بأن يتكلم، أو يراقب، أو يطلب إنشاء لجنة تقصي ولو في البترول الروسي، وبالأحرى لو كان الأمر يتعلق بالسوق ككل، والكل لاحظ أين وصلت الأسعار، في الفترة الأخيرة".
ولفت بنعبد الله إلى "أننا كنا في وقت من الأوقات، منشغلين بالحديث عن صفقة 17 مليار، التي تعود إلى سنوات، إلا أن ما يجب الاهتمام به فعلا اليوم، هو أرباح شركات المحروقات التي ربما تتجاوز 50 مليار درهم بكثير"، مؤكدا أن "من أدى ثمن هذا هم المواطنون".
وتابع أن "الفضاء المقدس الآخر، هو المخطط الأخضر، الذي بدوره يمنع علينا الحديث عنه، أو مناقشته، أو تقييمه، أو معرفة ما يقع فيه، مع العلم أننا نقول ونعلم، وحنا على الأقل كنحشموا على عرضنا، لأننا كنا مساهمين في حكومات كان فيها هذا المخطط، وما غديش نجيو اليوم ونقولوا أن كله ما مزيانش".
واستدرك بنعبد الله: "لكن هناك جوانب من مخطط المغرب الأخضر، خاصة فيما يتعلق بضمان الأمن الغذائي لبلادنا، والفلاحة المعيشية، وتزويد الأسواق المغربية بالمواد الغذائية الأساسية، اعترتها اختلالات. ربما نجحنا، لكن بأي ثمن وتكلفة على المستوى المائي وغير ذلك في التصدير؟ أما بالنسبة للأمور الأخرى، فنحن نرى كيف أن نتيجة ما تم تحصيله ليست تلك المترجاة".