مناظرة التشجيع الرياضي.. الكندي يدعو إلى مخطط وطني لتحويل الملاعب إلى فضاءات ذكية

إدريس التزارني

دعا الباحث في السياسات الرياضية، حمزة الكندي، إلى إطلاق مخطط وطني لتحويل الملاعب إلى فضاءات ذكية، بمواصفات الأمن الاستباقي والولوج البيومتري الفردي، تحت اسم: "VISION 2030: الملعب الآمن للجميع".

وطالب الكندي، في عرض له بالمناظرة الجهوية للرياضة حول التشجيع الرياضي، إلى تعميم "نظام الولوج الموحد" قائم على بصمة الوجه أو البصمة الصوتية، يتم تفعيله بموافقة المستخدم مرة واحدة، ويرتبط بتطبيق رقمي مركزي، قابل للتحديث حسب تصنيف كل مباراة (عالية الخطورة – منخفضة الخطورة).

وطالب بإنشاء بوابات ذكية متعددة المسارات (BIOMETRIC MULTI-GATE) تتفاعل مع كثافة الجمهور، وتُعيد توزيع المسارات تلقائيا حسب الضغط، لمنع الاكتظاظ والانفلات، وصياغة قانون خاص بالملاعب الذكية يدمج مقتضيات الأمن البيومتري، وحماية المعطيات، والتزامات الأندية، وضمانات المتفرج، كما يجب أن يحدث هذا القانون قطيعة مع النصوص المبعثرة الحالية.

وتطرق الكندي إلى التنصيص على "الحق في الهوية الرقمية الرياضية" كحق قانوني يضمن للفرد إثبات ذاته بيومتريا في الفضاءات الجماهيرية دون مساس بكرامته أو خصوصيته، وإدماج بند خاص يربط مستوى خطورة المباراة بنوع البيانات التي يمكن معالجتها قانونيا (بيومترية – استباقية – مراقبة).

وأشار الكندي إلى ضرورة إشراك المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة رقابية دائمة في كل ما يخص تقنيات التحقق البيومتري داخل الملاعب، وإعداد تقارير دورية حول الأثر الحقوقي لهذه النظم، وإحداث آلية للإنذار الحقوقي المبكر، تمكّن الجمهور من تقديم شكايات أو طلب مراجعة بياناته أو الاعتراض على قرار منعه، عن طريق منصة رقمية مستقلة، والتنصيص على "مبدأ الاختيار المسبق": للمشجع الحق في اختيار نمط الولوج (بيومتري/تقليدي) وتغيير رأيه في أي وقت، دون تمييز أو تضييق، وإحداث "الهيئة الوطنية للملعب الذكي".