كشّف وزير الخارجية والمغتربين الفلسطينين، رياض المالكي، عن تفاصيل اللقاء الثنائي الذي جمعه مع ناصر بوريطة، وزير الخارجية، عشية اليوم الثلاثاء، بمراكش، على هامش منتدى التعاون العربي الروسي.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني: "حديثنا كان حول كيفية وقف المجازر والدمار والقصف الذي يُرتكب في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وسبل منع الجوع والعطش وغياب الدواء والصحة، وهذا سلاح إضافي يستعمله الاحتلال الإسرائيلي لقتل الأبرياء وتحديدا الأطفال والنساء".
وأضاف في تصريح صحفي عقب اللقاء، أن "اللقاء الثنائي تطرق إلى كيفية توفير ما تحتاجه قطاع غزة من مساعدات إنسانية وغذائية، وأيضا منع التهجير الذي أصبح واضحا وضوح الشمس، بل هو جزء من السياسة الإسرائيلية".
وتابع أن "الهدف الإسرائيلي هو تفريغ قطاع غزة من السكان، وتحويله إلى قطاع غير مأهول بالسكان وغير قابل للحياة، وقطاع غزة أصبح مقبرة مفتوحة للأطفال والنساء".
وأوضح المتحدث ذاته، أن "قطاع غزة والضفة الغربية يمثلان وحدة جغرافية واحدة، ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني، والقيادة الفلسطينية منتخبة وممثلة لهذا الشعب".
ودعا المسؤول الفلسطيني إلى "العمل على تجسيد الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية"، مبرزا أن "حل الدولتين هو الحل الوحيد الذي يمكن العمل عليه".
وأكد أنه "لن نسمح بعودة الاحتلال إلى قطاع غزة، أو ضم أجزاء من قطاع غزة أو ضم تهجير شعبنا من قطاع غزة، وحين تحدثنا عن غزة لم نغفل الضفة الغربية وما يحدث في القدس الشرقية أيضا".
وأوضح أنه "في الضفة الغربية هناك استهداف واضح لنقل الدمار إلى الضفة الغربية عبر استفزاز المواطنين، من أجل المزيد من القتل في حق أبناء الشعب في الضفة الغربية، فمنذ السابع من أكتوبر سقط في الضفة 280 فلسطينيا، قتلوا من طرف الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين".
وأشار إلى أنه "نعمل مع الأشقاء في المملكة المغربية ومع كل الأشقاء العرب والمسلمين والمجتمع الدولي من أجل وأد هذه المؤامرة التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني".
ونبه إلى أن "القدس الشرقية مسرح لهذه المؤامرة، ويعمل الملك محمد السادس كرئيس للجنة القدس من أجل الحفاظ على الوجود الفلسطيني في هذه المدينة".
ولفت إلى أنه "أشكر أخي ناصر على هذا الالتزام الكبير الذي تمثله المملكة المغربية اتجاه القضية الفلسطينية، وهذه المسؤولية يعبر عنها المغرب باستمرار في مواقفه الرسمية التي تصدر دائما، وليس هذا بغريب على الملك محمد السادس والشعب المغربي والحكومة والجميع".
وشدّد على أن "فلسطين تحتاج إلى الدعم والإسناد، ونحن على ثقة أن المملكة المغربية سوف تستمر في تقديم في هذا الدعم والاسناد من أجل تخطي هذه المأساة".