كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أمس الخميس، أرقاما صادمة حول العنف ضد النساء، أيام فقط بعد تخليد اليوم العالمي لحقوق المرأة، وذلك خلال احتفاء بها تم خلاله، تقديم مجموعة من الأرقام، تهم وضعيتها، على كافة المستويات.
وأفادت المندوبية في لقاء دراسي نظمته تحت شعار: "المساواة بين الجنسين، شرط للتنمية المستدامة"، بالرباط، بشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة والاتحاد الأوروبي، أن أكثر من 7.6 مليون امرأة (57.1 في المائة)، تعرضن لشكل واحد من العنف، على الأقل، عام 2019.
ولفتت المندوبية إلى أن التعليم أو النشاط الاقتصادي لا يحمي المرأة من العنف، مؤكدة أن بيت الزوجية يبقى أكثر الفضاءات احتضانا لممارسة التعنيف النفسي ضد النساء.
وتابعت أن بيت الزوجية احتل المرتبة الأولى في قائمة أكثر الفضاءات احتضانا للعنف ضد النساء بجميع أشكاله، وذلك بنسبة 46.1 في المائة (5.3 مليون امرأة)، تليه البيئة التعليمية؛ حيث تعرضت 22.4 في المائة من التلميذات أو الطالبات للعنف، في آخر 12 شهرا.
أما المرتبة الثالثة، فكانت من نصيب البيئة المهنية؛ حيث تعرضت 15.1 في المائة من النساء للعنف، أثناء ممارسة أنشطتهن. بينما في الفضاء العام، تعرضت له 12.6 في المائة من النساء.
وأضافت المندوبية أنه ومن بين جميع النساء ضحايا العنف الجسدي و/ أو الجنسي، وفي جميع السياقات مجتمعة، كان على 22.8 في المائة أن يتحملن هن أنفسهن أو عائلاتهن، التكاليف المباشرة أو غير المباشرة للعنف، مشيرة إلى أن تكلفته الإجمالية تقدر بنحو 2.85 مليار درهم. ومن خلال ربط هذه التكلفة بإجمالي عدد الضحايا، يبلغ متوسط التكلفة حوالي 957 درهما لكل ضحية.