حذرت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، من أن أكثر من نصف الأوروبيين قد يصابون بالمتحور "أوميكرون" من فيروس "كورونا"، في غضون شهرين، نظرا إلى "الطفرة الحالية" في الإصابات، بعد عامين تماما على تسجيل الصين رسميا، أول وفاة على صلة بالفيروس.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانس كلوغه، خلال مؤتمر صحافي إنه "بهذه الوتيرة يتوقع معهد القياسات الصحية والتقييم أن يصاب أكثر من 50 بالمائة من سكان المنطقة بأوميكرون، في غضون ستة إلى ثمانية أسابيع".
واعتبر أن هذا المتحور السريع التفشي يحمل طفرات "تتيح له الالتصاق بسهولة أكبر بالخلايا البشرية، ويمكن أن تصيب حتى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا أو تلقوا اللقاح".
من جهة أخرى، حذر خبراء منظمة الصحة العالمية من أن الاكتفاء بإعطاء جرعات لقاح معززة لا يشكل استراتيجية قابلة للاستمرار في مواجهة المتحورات الناشئة؛ حيث دعوا إلى لقاحات جديدة تحمي بشكل أفضل من انتقال العدوى.
وتواصل الجائحة انتشارها السريع عبر العالم، بمعدل 2,5 مليون إصابة يومية إضافية في الأيام السبعة الأخيرة.
وإزاء تسارع تفشي الوباء عالميا، تجد الحكومات نفسها مجددا أمام خيار من اثنين: إما المضي قدما في تشديد القيود الصحية، أو حماية الانتعاش الاقتصادي.
وفي هذا الصدد، حذر البنك الدولي، أمس الثلاثاء، من أن النمو العالمي سيشهد تباطؤا هذه السنة، من دون أن يستبعد سيناريو أسوأ بتأثير من المتحور "اوميكرون"، الذي ينتشر كالنار في الهشيم في كل القارات، ما يفاقم النقص في اليد العالمة والمشاكل اللوجيستية وسلاسل الإمداد.
يشار إلى أن أوروبا تسجل راهنا، العدد الأكبر من الإصابات الجديدة في العام، مع 7,942,397 حالة في الأيام السبعة الأخيرة؛ أي نحو 45 بالمائة من الإصابات العالمية، تليها منطقة الولايات المتحدة وكندا مع 5,632,321 حالة (32 بالمائة).