عادت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، إلى تشخيص أوضاع اليسار المغربي، حيث انتقدت بحدة أطرافا داخله انغمست في السلطة. ودعت منيب مساء اليوم، في ندوة بالبيضاء، كل الديمقراطيين إلى الالتفاف حول مشروع يستجيب لطموحات المغاربة.
قالت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، "إن أطرافا عديدة داخل اليسار تذوقت طعم السلطة، وانغمست في الحكومات المتعاقبة، ورفضت العودة إلى قواعدها من أجل إعادة بناء حزب حقيقي، يقف أمام السلطوية".
منيب التي كانت تتحدث مساء اليوم، الاثنين، في ندوة بعنوان "مستقبل اليسار المغربي"، بالدار البيضاء، أكدت أن "اليسار المغربي محاصر بين ثنائية الإسلاميين والمخزن، من خلال مساندة النظام لفكر ظلامي، منذ النشأة إلى أن صار الأول على مستوى الانتخابات، عبر إضعافه للمدرسة العمومية، وعمله على تجفيف منابع الفكر والنقد وعلى رأسها الجامعة، التي أفرغت بشكل تام من مضمونها". على حد تعبيرها
وانتقدت منيب، ما أسمته، "الازدواجية التي تعتري المخزن المغربي، الذي يقوم على حكومة الواجهة، التي لا دور فعلي لها، في حين يملك المحيط الملكي، هامش تحركات كبيرة، جعلت مجموعة من الإدارات والمؤسسات بعيدة عن المراقبة، وامتد حتى داخل الحقل الحزبي بخلقه لأحزاب إدارية تحت الطلب".
وهاجمت منيب، حزب العدالة والتنمية، بحدة، واصفة إياه بـ"أحد أكبر معارضي الحركات الديمقراطية التقدمية، بوقوف نساءه، أمام أبسط حقوق المرأة المغربية في فترة سابقة، باعتبارهن مجرد تطليق الرجل حراما، وصمتهن الآن بعد نيلهن المناصب العالية".
وسجلت منيب، أن "الشعب المغربي، يعيش ردة على عدة مستويات، خصوصا السياسية، بعد انعدام النية لدى السلطة، من أجل إجراء انتخابات نزيهة، فاليسار في المغرب، يشكو ظروفا ذاتية، من صراع على الكراسي، وأخرى موضوعية تتمثل في تزوير الانتخابات، ودعم أطراف معينة، إضافة إلى تغييبه التام عن وسائل الإعلام التي توفر فرصة التواصل".
وفي السياق نفسه، عادت منيب، إلى واقعة تنحية رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، حيث "اعتبرت قرار العزل غير دستوري، رغم أن بنكيران لم يناضل يوما في صفوف الديمقراطيين، ولم يكن حزبه على طول مساره في صف المطالبين بالإصلاحات".
ودعت، أول امرأة مغربية تتربع على الأمانة العامة لحزب، "جميع التنظيمات الديمقراطية من حركة أمازيغية، ونسائية، إلى استثمار الرسائل التي بعثها، حراك الريف، وثورة عطش زاكورة، وشهيدات طحين بولعلام، من أجل إعادة بعث يسار قوي، ملتصق بالمستضعفين".