منيب للداخلية: حنا حزب ماشي ديال التعليمات

لجنة دعم حراك الريف
الشرقي الحرش

معطيات جديدة كشفتها اليوم الجمعة نبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد بخصوص اتهام الحزب لوزارة الداخلية بمحاولة منع نائبه البرلماني عمر بلافريج من زيارة إقليم جرادة، مباشرة بعد أحداث "الأربعاء الأسود".

وقالت نبيلة منيب، التي كانت تتحدث في ندوة صحفية لدعم حراك جرادة، عقدت بالمقر المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان "في الوقت الذي كان المكتب السياسي للحزب مجتمعا للتداول فيما عرفته مدينة جرادة من أحداث، اتصل بي مسؤول من وزارة الداخلية، وقال لي "عمر بلافريج مايمشيش لجرادة"، مرجعا أسباب ذلك إلى تتبع الصحافة للموضوع. وأضافت منيب "قلت لهم هاد الحزب ماشي ديال التعليمات، حنا غادي نمشيو، وهذا في إطار ممارسة حقنا وواجبنا اتجاه الوطن". وزادت منيب ساخرة "كيخافو غير من الصحافة الدولية مكيخافوش من الصحافة الوطنية".

واعتبرت منيب أن "التدخل عبر المقاربة الأمنية يحمي لوبيات الفساد"، مضيفة أن استعمال القوة المفرطة من أساليب الدكتاتورية. وعرفت الندوة الصحفية التي خصصت لدعم حراك جرادة مشاركة (أحزاب فدرالية اليسار الديمقراطي، وحزب النهج الديمقراطي، نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نقابة الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي)، وجمعية أطاك المغرب).

وسطرت الهيئات المذكورة برنامجا لدعم حراك جرادة. وكشفت في هذا الصدد، أنها ستنظم وقفة احتجاجية بوجدة وستحضر محاكمة المعتقلين، كما أنها ستنظم يوما احتجاجيا وطنيا عبر القيام بوقفات، في كافة التراب الوطني احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

واعتبرت الهيئات اليسارية أن ما وقع في جرادة يوم "الأربعاء الأسود" وفي غيرها من المناطق التي تعرف حراكا اجتماعيا شعبيا، بين بالملموس أن الوضع الاجتماعي في المغرب يتجه نحو المزيد من الاحتقان، وأن الدولة عاجزة عن تقديم أجوبة على مطالب المواطنين والمواطنات، ولا تملك إلا الجواب الأمني "، مشيرة، إلى أن عدد الاعتقالات فاق 500 شخص على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية التي تعرفها مختلف مناطق المغرب في ظل اعتراف رسمي بفشل النموذج التنموي.

وتستعد الهيئات الداعمة لحراك جرادة لتوجيه رسالة إلى رئيس الحكومة، بحسب ما كشفت نبيلة منيب. وأوضحت زعيمة فدرالية اليسار أن مبادرة دعم حراك جرادة مفتوحة في وجه الأحزاب السياسية والهيئات الجمعوية باستثناء "يتحالف مع من يمارس القمع"، بحسبها