لم يتجاوز عمر منير محجوبي 33 سنة، وسبق له أن ترأس المجلس الوطني الرقمي. الآن تم تعيينه كاتبا للدولة مكلف بذات القطاع.
ينحدر منير محجوبي من عائلة بأفورار، في منطقة بني ملال. ترعرع في فرنسا، وانطلق في مسيرته أولا في المجال النقابي، قبل أن يتجه للسياسة، وصولا إلى الحزب الاشتراكي الفرنسي. هناك حصل على بطاقته كمناضل في الحزب الوردي وعمره لا يتجاوز 18 سنة.
الآن، وعمره لا يتجاوز 33 سنة، تم تعيين الشاب، يوم الأربعاء 17 ماي، كاتبا للدولة مكلفا بالقطاع الرقمي، عشرة أيام بعد انتخاب "إيمانويل ماكرون" رئيسا لفرنسا.
مقاول مسعور
حصل محجوبي على درجة الماجستير في المالية والاستراتيجية من معهد الدراسات السياسية في باريس. وأسس عددا من المقاولات الصغيرة، منها بالخصوص في الاقتصاد التعاوني. وهو المؤسس المشارك لLA Ruche، وهي منصة رقمية تمكن الفلاحين، المنتجين والحرفيين من بيع منتجاتهم في مسار قصير (مهن خلال التقليل من الوسطاء بين المنتج والمستهلك).
منير محجوبي، شغل أيضا منصب المدير العام المساعد لشركة Havas BETC Digital، قبل تأسيس شركة French Bureau سنة 2016، والتي ترافق المجموعات الكبرى في مجال الابتكار الرقمي.
إلتزام سياسي يساري متجذر
بالموازاة مع مساره المهني، ظل الشاب المغربي الفرنسي ملتزما سياسيا. ففي سنة 2007، شارك في وضع الاستراتيجية الرقمية لحملة سيغولين روايال. وفي 2012، كان أحد أعمدة التواصل الرقمي خلال الحملة الرئاسية لفرانسوا هولاند. هذا الأخير عيّنه سنة 2016، رئيسا للمجلس الوطني الرقمي، وهو هيئة استشارية مهمتها التفكير في التحول الرقمي للاقتصاد والمجتمع. ثم غادر محجوبي المؤسسة سنة بعد ذلك، ليشغل منصب مدير الحملة الرقمية لإيمانويل ماكرون، خلال الرئاسيات الأخيرة.
في هذا المنصب، نفذ منير محجوبي البرنامج الرقمي لإيمانويل ماكرون: التحول الرقمي للمقاولات الصغيرة والمتوسطة، الوصول للأنترنيت للساكنة الأكثر هشاشة، تطوير الاقتصاد الرقمي ورقمنة خدمات الدولة.
حاليا يركز منير محجوبي على الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي ترشح لها في المقاطعة 16 بباريس، تحت لواء حركة "الجمهورية إلى الأمام". هذا التحدي الباريسي كبير بالنسبة لمحجوبي، إذ سيضطر لمواجهة جان كريستوف كومباديلي، الكاتب العام للحزب الاشتراكي، الذي يصفه ب"مرشح سياسة الماضي". لكن الرهان قائم باستقالة الوزراء في الانتخابات، في حالة انهزامهم.