عاد اسم البرلماني هشام المهاجري إلى الواجهة التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة، بعدما أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، عن التحاقه بشكل رسمي بعضوية المكتب السياسي للحزب، إلى جانب زميله في الفريق عادل بيطاري.
القرار تم الإعلان عنه، صباح اليوم السبت، خلال أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب المنعقدة بمدينة سلا، حيث أبرزت المنصوري أن النصوص التنظيمية تمنح القيادة الجماعية صلاحية إضافة أربعة أعضاء إلى المكتب السياسي، مشيرة إلى أن الاجتماع الحالي عرف اتخاذ القرار بإلحاق اسمين اثنين فقط، هما المهاجري وبيطاري.
وقالت المنصوري، وهي تخاطب أعضاء المجلس الوطني: "من المفروض نخبركم بأن الأخ عادل بيطاري موجود في القاعة، مناضل من المناضلين الكبار، الذي يقوم بدور كبير داخل مؤسسة البرلمان، وكان دائما حاضر ومواكب للعمل الحزبي"، مضيفة في السياق ذاته أن "الأخ هشام المهاجري هو أيضا قيمة مضافة، خاصة في هذه السنة التي ستعرف نقاشات مهمة، مثل ملف التقاعد، وهناك قوانين تتطلب النقاش داخل الحكومة، وملفات أخرى تحتاج إلى أيادي للتعاون داخل المكتب السياسي".
عودة المهاجري إلى تركيبة القيادة السياسية للحزب تأتي بعد حوالي سنتين ونصف من قرار سابق بتجميد عضويته، وإحالة ملفه على لجنة التحكيم والأخلاقيات، إثر مداخلة مثيرة له بمجلس النواب وصفت آنذاك بأنها "تمس بمبادئ الحزب وتخالف التزامه الجماعي داخل الأغلبية الحكومية".
وكان حزب الأصالة والمعاصرة قد أعلن، في نونبر 2022، عن قرار تجميد عضوية المهاجري على خلفية مداخلة وجه خلالها انتقادات قوية إلى رئيس الحكومة رغم كونه ينتمي إلى أحد مكوناتها. وأفاد الحزب في بيان رسمي حينها بأن هذه الخرجة تخالف حجم المسؤولية الدستورية والسياسية والأخلاقية المتينة تجاه شركاء الحزب في الأغلبية الحكومية".