لم تعد هوية المُصابين بفيروس كورونا المستجد في المغرب، مقتصرة على تقديم أرقام وإحصائيات عن عدد الأشخاص الذي وصلهم الوباء، وانتشارهم الجغرافي ، وذلك بدخول وجوه معروفة لقائمة ‘‘ضحايا‘‘ الوباء، الذي تم اكتشاف أول حالة إصابة به بالمملكة في الثالث من شهر مارس الجاري.
وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، كانت السباقة قبل أزيد من أسبوع، عن إعلان إصابة الوزير عبد القادر أعمارة بفيروس كورونا، مباشرة بعد عودته من مهمة رسمية بأوروبا.
الوزير وعائلته الصغيرة، اختاروا العزل الصحي الذاتي، مع استئنافه لمهامه من مكتب منزل، إلا أن اشتداد الأعراض عليه، فرضت نقله بعدها إلى المستشفى، لمواكبة حالته الصحية، تفادياً لأي مضاعفات قد يُسببها الفيروس.
محمد برادة، المدير العام السابق لشركة ‘‘سابريس‘‘ وواحد من الوجوه الصحفية المعروفة بالمملكة، بدوره كان ضمن قائمة المصابين بـ‘‘كورونا‘‘.
عائلة برادة ارتأت وفور تأكيد إصابته بالفيروس، نقله إلى المستشفى، بعد المضاعفات التي عانى منها، وأدخلته غرفة الإنعاش لأيام، قبل أن يتم إعلان استقرار حالته.
الحبيب حاجي، المحامي بهيئة تطوان، اختار الإعلان عن إصابته بـ‘‘الفيروس‘‘ عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي ‘‘فايسبوك‘‘، مؤكداً أن نتيجة التحاليل التي خضع لها رفقة زوجته كانت إيجابية.
وبمعنويات عالية، أكد المحامي حاجي أنه وبرفقة زوجته سيُقاتلان معاً الفيروس حتى النصر، ونهاية الكابوس الذي دخل بيتهم في غفلة.
مروان فيلايني، اللاعب المغربي الأصل، والمحترف بصفوف فريق شاندونغ لونينغ الصيني، بدوره أعلن الأحد الماضي، إصابته بالوباء، ليصبح أول لاعب في الدوري الممتاز وصله الوباء، رغم التشديدات الكبيرة التي فرضتها الأندية بتحويل إقامة اللاعبين والأطقم المرافقة لها إلى جزر بعيدة عن بؤر انتشار ‘‘كورونا‘‘.
وتم نقل صاحب الـ32 سنة إلى إحدى المستشفيات، لتلقي الرعاية الطبية اللازمة في هاته الحالات، بحسب ما أكده ناديه، في بيانات متفرقة تطمئن عن حالته الصحية.
حميد بلفيل، رئيس جماعة الخميسات، تم نقله خلال الساعات الأولى لصباح يومه السبت، صوب مدينة سلا، من أجل الحصول على الرعاية الطبية بمستشفى مولاي عبد الله، بعد إيجابية التحاليل المخبرية التي خضع لها، قبل 48 ساعة.
أعراض الفيروس من حمى وعياء وصداع قوي، فرضت على بلفيل الإتصال بالمصالح الطبية في المدينة، لإجراء الاختبارات، وفور تأكد إصابته، حولت الحالة لمستشفى مولاي عبد الله، الذي يستقبل المصابين بالوباء.
وفي مدينة مراكش هاته المرة، انضاف رجل سلطة برتبة قائد، إلى قائمة المصابين بـ‘‘كوفيد 19‘‘، ليتم تحويل حالته صوب أحد مستشفيات مدينة النخيل، مع فرض العزل الصحي على مخالطيه، إلى حين التأكد من وضعهم الصحي، وهل هنالك إصابات بالفيروس في صفوفهم.
وإن كان كل هؤلاء قد رفعوا التحدي ضد الفيروس المتسلل إلى بيوتهم، فالصحفية وكاتبة المدير السابق بقناة ‘‘ ميدي 1 تيفي‘‘، ليلى طرازيايم، لم يمهلها ‘‘كورونا‘‘ وقتا، ليعلن زملائها في القناة وفاتها، بسبب مضاعفات الوباء.
يشار، إلى أن المغرب قد أعلن طيلة الأيام الماضية، عن سلسلة من التدابير والقرارات للتصدي لانتشار الوباء، مع إعلان حالة الطوارئ الصحية بالمملكة إلى غاية الـ20 من شهر أبريل المقبل.