من جديد.. صراع البجيدي والبام ينسف اجتماع مجلس العاصمة

المختار عماري

لم يستطع عمدة الرباط محمد الصديقي، المنتمي لحزب العدالة والتنمية مساء أمس الثلاثاء الشروع في جدول أعمال الدورة العادية لشهر ماي بسبب قيام مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة رفقة مستشارين آخرين محسوبين على الأغلبية باحتلال منصة الدورة.

ولم تنجح محاولات عمدة الرباط في دعوة المستشارين إلى مغادرة المنصة والعودة لأماكنهم في إقناعهم، بالرغم من دعوتهم للحوار بشأن المطالب التي يرفعونها.

ورد عدد من المستشارين على دعوة الصديقي لهم إلى الحوار بعبارات "راك خرجتي على الرباط"، مما اضطره إلى رفع الجلسة.

وبرر المستشارون نسف دورة ماي في بلاغ أصدروه، مساء أمس بـ"التماطل في عدم وضع برنامج عمل الجماعة منذ سنة 2015، وانزعاجهم من تردي مرفق النظافة، والتدبير السيء لقسم التعمير، والتلاعبات في التعيين في مناصب المسؤولية بالإدارة".

من جهته، وصف لحسن العمراني، نائب عمدة الرباط ما وقع بـ"المؤسف". وقال العمراني في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "المطالبة بتطبيق القانون، والذي يعتبر أمرا محمودا، لا يتم بأساليب غير مشروعة وغير قانونية".

إلى ذلك، اتهم الموقع الإلكتروني لحزب العدالة والتنمية مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة بـ"ممارسة البلطجية".
وقال موقع العدالة والتنمية "إن المعارضة بمجلس جماعة الرباط، دشنت أولى جلسات دورة ماي اليوم الثلاثاء، بالعودة إلى أساليب"البلطجة" والاستيلاء على منصة القاعة المخصصة لعقد الدورة، ومنع الرئيس ومكتبه المسير من افتتاح الدورة ومباشرة جدول أعمالها".

يذكر أن المواجهات بين حزب العدالة والتنمية الذي يقود جماعة الرباط وحزب الأصالة والمعاصرة الذي يقود المعارضة تسببت في تأجيل الدورات العادية للمجلس، مما دفع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني إلى التدخل لدى حكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة من أجل اقناع مستشاري حزبه بعدم عرقلة جلسات المجلس.