دانت والدة فتاة سويدية قتلت في اعتداء ستوكهولم عام 2017 مجزرة نيوزيلندا بعدما أعلن المهاجم في بيان أنه نفذ العملية للرد على مقتل الطفلة البالغة من العمر 11 عاما.
ودان وزير الداخلية الايطالي اليميني المتطرف ماتيو سالفيني الاعتداء على تويتر.
وقال "مذبحة في نيوزيلندا، الإدانة والاحتقار التام للقتلة البغيضين، والصلاة لأجل الضحايا البريئة، والشفقة لهؤلاء الذين يقولون +الذنب دائما يقع على سالفيني+".
من جهة أخرى، اعتبر النائب اليميني المتطرف الهولندي غيرت فيلدرز المعروف بوجهات نظره المعادية للاسلام إن عنفا كهذا لا يمكن قبوله ابدا.
ودعا المفتي العام للقدس وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد أحمد حسين الجمعة المصلين لأداء صلاة الغائب عن ارواح الضحايا في نيوزيلندا.
وفي المغرب أعرب الملك محمد السادس عن "إدانته الشديدة للهجوم الإرهابي الشنيع" في برقية تعزية ومواساة إلى الحاكمة العامة لنيوزيلندا باتسي ريدي بثتها وكالة الأنباء المغربية.
وأعرب العاهل المغربي عن إدانته الشديدة لهذا "الاعتداء العنصري والإرهابي الآثم، الذي استهدف مصلين آمنين، في انتهاك بغيض لحرمة دور العبادة، وللقيم الانسانية الكونية للتعايش والتسامح والإخاء".
وقالت مفوضة حقوق الانسان في الامم المتحدة ميشيل باشليه إن هذا الاعتداء "الاجرامي والارهابي الناتج عن الرهاب من الاسلام تذكير آخر بأن العنصرية تقتل"، قبل ان يقف مجلس حقوق الانسان دقيقة صمت خلال جلسة مخصصة لمواجهة الايديولوجيات المتطرفة.
اما رئيس مفوضية اللاجئين فيليبو غراندي فقال ان سفك الدم "الذي يحركه الحقد والخوف من الآخرين" أمر "صادم للغاية".
بدوره، كتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على تويتر ان "اسرائيل تحزن على القتل المروع لمصلين مسلمين أبرياء في كرايست شيرتش وتدين هذا العمل الإرهابي السافر الذي ارتكب في نيوزيلندا".
أشارت تقارير إلى أن اسم لوكا ترايني، وهو إيطالي يميني متشدد مسجون لإدانته بتنفيذ عمليات قتل ذات دوافع عنصرية العام الماضي، كان محفورا على قطعة سلاح استخدمت في مجزرة كرايست تشيرش.
وقال جيانلوكا جيليانيلي، وهو محامي ترايني، عبر الإذاعة إن موكله تاب و"ينأى بنفسه بشدة" من منفذ عملية نيوزيلندا.
أعربت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي عن تعازيها الخالصة "بعد الهجوم الإرهابي المروع في كرايست تشيرش. أتضامن مع كل من تأث ر بعمل العنف المقزز هذا".
أما الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الأمير فيليب فأرسلا تعازيهما لعائلات وأصدقاء القتلى.
وقالت الملكة "شعرت بحزن عميق جراء الأحداث الفظيعة في كرايست تشيرش (...) أتضامن وأصلي لجميع النيوزيلنديين في هذه المأساة".
أعلنت خدمة شرطة لندن "تعزيز دوريات الحماية في محيط المساجد وزيادة الانخراط مع المجتمعات من كافة العقائد وتقديم النصائح بشأن الكيفية التي يمكن للأشخاص والأماكن حماية أنفسهم من خلالها".
وفي أستراليا، أكدت الشرطة في نيو ساوث ويلز أنها ستكثف الدوريات في محيط المساجد كإجراء احترازي.
أكد البابا فرنسيس "تضامنه الخالص" مع كل النيوزيلنديين والمسلمين منهم بشكل خاص.
وقال وزير خارجية الفاتكيان بيترو بارولين في برقية إن البابا "يشعر بحزن عميق لعلمه بالإصابات والخسارة في الأرواح الناجمة عن أعمال العنف العبثية".
دانت اليابان "بشدة عملية إطلاق النار الوحشية التي وقعت في كرايست تشيرش"، وفق بيان صادر عن رئيس وزرائها شينزو آبي الذي شدد على أن طوكيو "عازمة على الوقوف في وجه الإرهاب".
وأعرب رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد عن أمله في أن "توقف (نيوزيلندا) هؤلاء الإرهابيين وتتخذ الاجراءات اللازمة بموجب قوانين البلاد".
وأما جوكو ويدودو رئيس إندونيسيا، أكبر بلد مسلم، فقال "ندين بشدة هذا النوع من أعمال العنف".
وصف رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الأنباء من نيوزلندا بشأن الاعتداء بـ"المروعة" مؤكدا أن "الهجوم الوحشي (...) لن يضعف التسامح واللياقة اللتان تعرف بهما نيوزيلندا".
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "الاعتداء على أناس مسالمين تجمعوا للصلاة هو أمر صادم بقسوته وخبثه"، معربا عن أمله بأن "يعاقب المتورطون بشدة".
نعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل "مع النيوزيلنديين مواطنيهم الذين تعرضوا للهجوم والقتل الناجم عن الكراهية العنصرية في وقت كانوا يصلون بسلام في مسجدهم. نقف معا ضد أعمال إرهابية كهذه".
وندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كذلك بالهجوم "الشنيع" مؤكدا أن بلاده "تقف ضد جميع أشكال التطرف".
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن الحلف "يقف إلى جانب صديقتنا وشريكتنا نيوزيلندا في الدفاع عن مجتمعاتنا المنفتحة وقيمنا المشتركة".
أما رئيس الوزراء الإسباني نيدرو سانشيز فأعرب عن تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم والحكومة النيوزيلندية بعد الهجمات التي نفذها "متعصبون ومتطرفون يريدون تدمير مجتمعاتنا".
رأى شيخ الأزهر أحمد الطيب إن هذا "الهجوم الإرهابي المروع (...) يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها".
ودان العراق، الذي أعلن مؤخرا "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية، الاعتداء مؤكدا أن "هذا الحادث الذي طال المصلين ي ثب ت أن جميع دول العالم ليست في مأمن من الإرهاب، وليس أمام العالم إلا توحيد جهوده للقضاء عليه".
واستنكرت الحكومة الأردنية "المذبحة الإرهابية".
واستغل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاعتداء للإشارة إلى أنه على "النفاق الغربي بالدفاع عن شيطنة المسلمين باعتباره +حرية تعبير+ أن ينتهي".
وأضاف في تغريدة أن "إفلات المروجين للتعصب من العقاب في +الديموقراطيات+ الغربية يؤدي الى هذا".
وأما حزب الله، المدعوم من إيران ويحارب إلى جانب النظام السوري بشكل علني منذ العام 2013، فحذ ر مما وصفه بـ "النزعة المتطرفة ضد المسلمين وضد الأجانب ومن سياسة الكراهية التي تغذيها الولايات المتحدة في العالم".
ودانت السعودية الاعتداء "بأشد العبارات". وصدرت إدانات كذلك من باقي دول الخليج -- قطر والإمارات والبحرين والكويت وعمان.
وأكدت الإمارات التي استحدثت منصب وزير دولة للتسامح عام 2016 "تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا الصديقة في مواجهة التطرف والإرهاب".
بور/لين-سام/اع