مهرجان "الربيع المحلي" بطنجة يحتفي بالصناعات الثقافية والإبداعية

محمد فرنان

عادت النسخة الثانية من مهرجان "الربيع المحلي" إلى مدينة طنجة، ما بين 24 و27 أبريل 2025، لتكرس موقع المدينة كمنصة ديناميكية للصناعات الثقافية والإبداعية، تجمع بين الموسيقى والفن وريادة الأعمال الثقافية.

المهرجان، الذي تنظمه مبادرة "The Local Sessions"، يسعى إلى تعزيز الإبداع المحلي، ودعم المواهب الصاعدة، وربطها بشبكات دولية من الفنانين والخبراء.

ووفق بلاغ توصل به "تيلكيل عربي"، يهدف هذا الحدث السنوي إلى توفير فضاءات للتبادل والتعاون، تحتفي بالأصالة وتندمج مع الحداثة، من خلال عروض موسيقية وورشات تكوينية وسوق إبداعي يعرض منتوجات الحرفيين والتعاونيات المحلية.

وشهدت الدورة الأولى للمهرجان في عام 2024 حضور أزيد من 600 زائر، واحتضنت عشر حفلات موسيقية، وفعاليات فنية متنوعة. وتراهن دورة هذا العام على توسيع قاعدة الجمهور، وتعزيز البعد المهني للمهرجان من خلال برنامج مواز يضم لقاءات مع خبراء الصناعة الإبداعية، وورشات تطبيقية في مجالات مثل إدارة المشاريع الفنية، وتطوير الموسيقى، وريادة الأعمال الثقافية.

على مدى أربعة أيام، سيستمتع الجمهور بعروض موسيقية تمزج بين المحلي والعالمي. ففي يوم الافتتاح، ستحيي فرقة "إندي كناوة" حفلا يمزج بين الروح المعاصرة والتراث المغربي.

وتليها في الأيام الموالية عروض لعدد من الأسماء، من بينها "فيغوشين"، و"أسماء"، و"يزيد"، و"سما ياكس"، و"حمزة حريس"، و"ريتر وكاسيطا"، و"العيطة مون آمور".

وتختتم التظاهرة بعروض تجمع الفنانين عبير العابد، وبيل لورانس، وسيرجيو دي لوبي، ومايكل ليغ، في أمسية تعكس التنوع والانفتاح الفني.

ولا يقتصر المهرجان على الجانب الفني، بل يشكل أيضا منصة مهنية لتبادل المعارف والخبرات، إذ تحتضن الفعاليات ورشات عمل متخصصة، وتقدم فرصا لتوسيع الشبكات المهنية للفنانين والمبدعين المحليين.

ويعد السوق الإبداعي من أبرز محطات هذه الدورة، حيث سيعرض منتجات تقليدية ومعاصرة من مختلف مناطق المغرب، ويتيح للحرفيين المحليين فرصة تسويق إبداعاتهم، وتعزيز حضورهم داخل المشهد الثقافي الوطني والدولي.

وإلى جانب العروض الموسيقية والسوق الفني، تحتضن التظاهرة معارض تركيبية لفنانين محليين، ما يضفي على المهرجان بعدا بصريا وتفاعليا، يرسخ الثقافة كرافعة للتنمية ومجال واعد للاستثمار.

وحسب البلاغ، بـ"مقاربته الشمولية، يواصل مهرجان "الربيع المحلي" بطنجة ترسيخ مكانته كأحد الفضاءات النموذجية في المغرب لدعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتمكين الفاعلين الشباب من أدوات التعبير والتأثير".