كشف المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عن اللائحة الكاملة للشخصيات السينمائية التي سيجري تكريمها في الدورة 18 التي ستنطلق يوم 29 نونبر إلى غاية 7 دجنبر المقبل.
فبعد أن أعلن المهرجان في وقت سابق عن تكريم النجم الأمريكي روبيرت ريدفورد، كشف منظمو المهرجان اليوم الأربعاء 20 نونبر عن أسماء الشخصيات الثلاث الأخرى وهم: النجمة المغربية منى فتو والنجمة الهندية بريانكا شوبرا والمخرج الفرنسي برتراند تافيرنييه.
وقال بلاغ للمهرجان، توصل "تيلكيل عربي" بنسخة منه، إن روبرت ريدفورد، المخرج والمنتج والممثل الأمريكي، أكد حضوره إلى مراكش لاستلام النجمة الذهبية للمهرجان تقديراً لمسيرته المتميزة.
واضاف أن مدينة مراكش ستكون على موعد مع تكريم الممثلة الهندية بريانكا شوبرا لأول مرة منذ إنشاء المهرجان في الفضاء الأسطوري جامع الفنا وسط جمهورها.
وأضاف البلاغ أنه بتكريمه لـ"برتراند تافرنيي"، يكرم المهرجان مسيرة وحياة استثنائية منذورة للإبداع والسينما. فقد صادف "تافرنيي"، وهو شاب غض، طريق السينما، ومشى فيه بكل شغف وعمق. ولم يوقع الرجل، وهو مخرج ومؤلف ومنتج، فقط بعض الأعمال الرئيسية في السينما الفرنسية المعاصرة (مثل "القاضي والقاتل"، "حوالي منتصف الليل"، أو "الطُعم")، ولكنه كذلك محب كبير للسينما، وأصدر العديد من المؤلفات المرجعية حول الفن السابع، فضلا عن كونه رئيسا لـ "معهد لوميير" الرفيع في "ليون".
عن هذه المشاركة، يقول تافرنيي : "تركت مراكش في نفسي ذكريات لا تنسى. والعودة إليها مصدر سعادة لا غنى عنها.. العودة ومشاهدة البلاد، وعرض أفلامي والانخراط في حوار مع الجمهور، والنقاش مع الطلبة.. ولقاء المخرجين والمؤلفين المغاربة، نساء ورجالا.. الاستماع إليهم.. ومشاطرتهم التجارب.. والاغتناء من كل هذا".
وستتميز الدورة 18 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش كذلك بتكريم الممثلة المغربية "منى فتو"، التي تعتبر أيقونة حقيقية على شاشة المملكة، إذ بصمت السينما المغربية بسحرها وتلقائيتها وموهبتها طيلة حوالي 30 سنة. فمنذ أول دور رئيسي لها في شريط "حب في الدار البيضاء" عام 1991، واصلت ظهورها المميز في السينما والتلفزة، مؤدية أدوارا صارت راسخة في الذاكرة الجماعية المغربية، ومنتقلة بأناقة وسلاسة بين الأفلام الكوميدية الشعبية والأعمال الدرامية الملتزمة.
وقالت "منى فتو" في تصريح رسمي: "بيني وبين المهرجان الدولي للفيلم بمراكش قصة حب طويلة... وأحتفظ منه بذكرى رائعة لما كنت مقدمة الحفل في دورة 2006. وهذه السنة، تغمرني مشاعر جياشة لأنني سأحظى بالتكريم في هذا المهرجان المرموق. يا له من شرف أن يتم تكريمي وسط زملائي المغاربة والأجانب ! والحق أن فخري لا يعادله سوى تلهفي للقائكم هناك".
ولن تكون "بريانكا شوبرا " غريبة في مراكش، لأن جمهور المدينة الحمراء يُكِنُّ إعجابا كبيرا للسينما الهندية التي تُعد من أكبر نجومه المشهورين عالميا، إذ هناك الكثير من محبي السينما "المصنوعة في الهند" بالمغرب وبمراكش على الخصوص. فخلال عرض الأفلام الهندية بساحة جامع الفنا - حيث توضع شاشة عملاقة طيلة أيام المهرجان- تشرع الحشود الحاضرة في ترديد الأغاني والعروض الراقصة لهذه السينما الشعبية الساحرة. ولهذا قرر منظمو التظاهرة تكريمها بهذه الساحة الأسطورية، وسط جمهورها العريض.