التأم ممثلو أكثر من 85 تعاونية وهيئة تعنى بتحويل وتسويق وتصدير زيت الأركان في وقفة احتجاجية زوال اليوم الأربعاء، يشتكون من سيطرة شركات أجنبية على 60 في المائة من زيت الأركان بالمغرب، أمام مقر الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بأكادير، احتجاجاً على وصفوه "انحياز هاته الأخيرة وتموقعها كطرف، وسعيها لإضعاف التنظيم المهني بهدف التحكم فيه بشكل يخدم أجندات سياسية وفئوية ضيقة وتشجيع المقاولات الأجنبية التي تستنزف ثرواتنا الطبيعية رغم كل الوعود".
وأوضحت فاطمة أمهري ممثلة الفيدرالية الوطنية لمحولي ومسوقي ومصدري زيت الأركان في تصريح لـ "تيل كيل عربي"، أن وقفة اليوم شارك فيها ما يفوق 120 شخصاً، يمثلون 8 أقاليم في محيط أركان، إضافة لـ15 هيئة مماثلة تعنى بإنتاج وتسويق زيت الأركان، "لإسماع صوتنا لمن يهمهم الأمر بلا تمييز ولا تحيز".
وطالب المحتجون بـ"الادماج الواسع لآلاف المنتخبين الحقيقيين لثمار الأركان داخل تنظيمات مهنية تشاركية وديمقراطية" و"التحقيق في الاختلالات التنظيمية التي يعيشها التنظيم المهني بسلسلة الأركان والعب باستقرار القطاع".
وأضاف بيان مشترك للفيدرالية الوطنية لمحولي ومسوقي ومصدري زيت الأركان والجمعية الإقليمية لمستغلي مجال الأركان، وصل "تيل كيل عربي" نسخة، أنه يتم "تهميش التنظيمات المهنية التاريخية والشرعية بالقطاع ومحاولة إقصائها، بما فيها الجمعية الوطنية للتعاونيات والجمعية المغربية للمقاولات المنتجة لأركان والجمعية الوطنية لتجار زيت الأركان ومشتقاته، وكذا إقصاء مستغلي مجال الأركان الحقيقيين من التنظيمات التي تم تأسيسها والتي تحكم فيها المنطق الفئوي الضيق".
وبلغة الأرقام، حسب المحتجين، فإن الشركات الأجنبية تسيطر على أكثر من 60 في المائة من حجم الانتاج الوطني وتصدير الأركان، وتمارس نوعا من المنافسة غير الشريفة تجاه نظيرتها الوطنية في السوق الدولية، مما أضعف المقاولة الوطنية في هذا المجال، يشرح البيان المشترك.
ولفت المحتجون "لعدم استجابة الادارة للعديد من محاولات المهنيين لفتح حوار جاد قصد ايجاد الحلول الكفيلة بتجنيب القطاع لمخاطر الانقسام والتدجين، وكذا تخلفها عن تنفيذ بعض الوعود التي قدمتها خلال مناسبات سابقة بشأن ايجاد حلول تشاركية مع المهنيين، رغم وعود الكاتب العام ومدير مديرية السلاسل بوزارة الفلاحة لم يتم الالتزام بها".
كما نبهوا لـ"عدم التزام الوكالة بالمقتضيات القانونية لقانون 03-12 ، خاصة التمثيلية والثقل الاقتصادي وضرورة اشراك غالبة الفاعلين في التنظيم بين المهني، وإقصاء التنظيم البين مهني التاريخي الممثل في الفيدرالية البين مهنية المغربية لأركان (فيماركان)، الذي تم تأسيسه سنة 2011، ووقع عقد برنامج سلسلة الأركان مع الدولة أمام أنظار جلالة الملك".
وأثار بيان المحتجين "إدخال التنظيم المهني لسلسة الأركان، منذ سنة 2011 في متاهات من المشاكل لا علاقة لها بالإشكالات الحقيقية والاستراتيجية التي تواجه تنمية القطاع، بدل الانكباب على حل المشاكل".