خديجة قدوري-صحافية متدربية

أفاد مهني في مجال السياحة أن "نسبة نمو السياحة الداخلية قد شهدت تطورًا مستمرًا على مدار أكثر من عشرين عامًا، بمعدل نمو يتفوق على نظيره في السياحة العالمية ." وأوضح أن هناك سوء فهم بشأن واقع السياحة الداخلية، حيث تظهر الأرقام عكس التصورات السائدة".

و أشار المتحدث إلى أن "مدنا مثل الناظور والحسيمة وتطوان تشهد اكتظاظًا كبيرًا بالمغاربة". وأضاف قائلًا : "إذا كان هناك توجه من قبل المغاربة  للسفر إلى الخارج، فهذا أمر طبيعي ولا يرتبط  بارتفاع الأسعار  أو غيرها من الأسباب".

وعرج المتحدث على مسألة ارتفاع أسعار السياحة الداخلية قائلا "نعم، الأسعار ترتفع سبب الطلب الكبير على السياحة الداخلية. ومع ذلك، فإن هذه الزيادة لا تقتصر على السياحة الداخلية فقط، بل تشمل السياحة العالمية أيضًا. وفي المغرب، ارتفعت الأسعار بنسبة أقل مقارنة  بالدول الأخرى".

وأضاف المتحدث أن "مسألة ارتفاع الأسعار خلال فترة الصيف ليست جديدة، بل هي ظاهرة دائمة تعكس الطلب الكبير والشغف المتزايد. كماأشار  إلى أن  الفنادق تكون دائما ممتلئة".

وأشاد المتحدث بملاحظة أن " الأماكن الساحلية بالمغرب  التي تشهد إقبالًا كبيرًا ، تعاني من طاقة استيعابية محدودة ، مما يجعل من الصعب  عليها استيعاب العدد الكبير من السياح".

وفي سياق متصل، أضاف المصدر ذاته أن هناك "تحديات موسمية يجب معالجتها لتحسين العرض السياحي.  تتناول خارطة الطريق الخاصة بالسياحة  مجموعة من البرامج التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية ، مثل برنامج " جو السياحة Go tourisme" ، يهدف هذا البرنامج إلى تشجيع الترفيه ، حيث يجب أن تتجاوز وجهات السياحة الفنادق  لتشمل  أنشطة و برامج ترفيهية ، كما يشجع البرنامج  على الاستثمار في هذا  المجال لتلبية  احتياجات المغاربة".

وتابع المتحدث قائلًا، "يجب العمل أيضا على تنظيم العطل وتوزيعها بشكل أكثر توازنا، إذا تم توزيع الطلب على فترة أطول، فإن الأسعار ستكون أكثر ملائمة. حاليًا، يشهد الإقبال على المدن الساحلية ذروته خلال فصل الصيف، ثم ينخفض بشكل كبير بعد ذلك".

وختم المتحدث قائلًا " إن هناك مجموعة من البرامج المدرجة في خارطة الطريق  السياحية التي سيتم العمل عليها ."