خديجة قدوري-صحافية متدربة
شهدت أسعار الدجاج ارتفاعا مستمرا في الآونة الأخيرة، مما أثار استياء واسعا وسط المغاربة ودفعهم إلى إطلاق حملات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو لمقاطعة هذا المنتج الحيوي، وقد تواصل هذا الارتفاع، مما أثر بشكل كبير على الأسعار سواء على مستوى التجزئة أو الجملة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الرحمان الرياضي، نائب الكاتب العام للجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، في تصريح لـ"تيلكيل عربي" أن "أسعار الدواجن عادة ما تشهد ارتفاعا في شهر غشت، إلا أن الزيادة هذه السنة كانت أكبر من المعتاد بسبب زيادة الطلب وانخفاض العرض".
وأوضح أن "هناك عدة أسباب وراء هذا الارتفاع، منها موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد في الأسابيع الماضية، مما تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الدجاج، وبالتالي تقلص العرض في السوق".
إلى جانب ذلك، أضاف المتحدث أن "هناك عوامل أخرى ساهمت في ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن الارتفاع غير المسبوق في أسعار اللحوم الحمراء، التي تراوحت بين 120 و130 درهما، دفع العديد من المستهلكين إلى اختيار الدواجن بديلا عن اللحوم الحمراء".
وتابع قائلا إن "عاملا آخر يتمثل في توقف عدد من المنتجين عن الإنتاج بعد جائحة كورونا، وذلك بسبب الخسائر والديون المتراكمة عليهم، فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف".
وشدد على أن "مسألة الزيادة ترتبط بميزان العرض والطلب." مشيرا إلى أنهم طالبوا بعد جائحة كورونا باتخاذ تدابير للحد من هذا الارتفاع لتجنب الخسائر الكبيرة.
وتوقع الرياضي أن "تنخفض الأسعار قليلا بعد انتهاء شهر غشت." إلا أنه أشار إلى أن "الأسعار ستعود إلى مستواها الطبيعي بعد مرور 7 أو 9 أشهر".