وجّه عبد الله بلفقيه، رسالة إلى والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، عامل عمالة طنجة اصيلة، بخصوص "فرض الأداء على ولوج حديقة كاب سبارتيل".
وجاء في المراسلة، توصل بها "تيلكيل عربي"، "تفاجأت بصفتي مواطن مواظب على زيارة كاب سبارطيل بصفة دورية للتنزه فيها، وربط أواصر الحنين مع تاريخ المغرب العظيم، صدمت وجُرحت مشاعري واقشعر بدني، واحترقت أشواقي إلى قطعة من تاريخي وتاريخ جدي ومولاي السلطان محمد الرابع بسبب منعي من طرف شركة خاصة من ولوج حديقة كاب سبارطيل أنا وعائلتي إلا بعد أن ادفع عشرين درهم عن كل فرد".
وأضاف، "هل يعقل أن يدفع مواطن مغربي 20 درهم لزيارة حديقة عامة ومشاهدة معلمة عن بعد، تعد مفخرة كل مواطن طنجاوي ومغربي، واشتمام نسمة من نسمات تاريخ وطنه العظيم، لا لسبب إلآ لأنه تم اصلاحها وتثمينها؟ وهل تم ذلك لتظل خاوية على عروشها؟ كيف يعقل أن لا ينطبق على هاته الحديقة العمومية ما ينطبق على كل الحدائق العمومية في بلدنا الحبيب وتصبح بجرة قلم ملكية خاصة مؤقتة، لماذا لم ينطبق عليها ما انطبق على فيلا هاريس؟ فحديقتها مفتوحة للعموم، والمتحف يتم الدفع لزيارته، هل المغرب في تخمة من الحدائق العامة؟".
وتابع: "أين كان ضمير صاحب هذا القرار من المواطنين الذين يربحون 100 درهم في اليوم؟ هل يدفع أجرة يومه ليتجول في حديقة عامة لمدة 30 دقيقة على الأكثر هو وعائلته الصغيرة؟ ألم يقرأ صاحب هذا القرار دستور المملكة الذي ينص بصرامة على المساواة بين المواطنين في حقوقهم في الاستفادة من الملك العام والاستمتاع بخيرات وجمال وثرات بلدهم المادي واللامادي على قدم المساواة ولاسيما ولوج الأماكن والحدائق العامة، ألم ينصت صاحب القرار لأي من خطابات الملك محمد السادس التي ما فتئ يؤكد فيها على ضرورة وضع المواطن البسيط في مركز كل السياسيات العمومية والقرارات الإدارية والمشاريع التنموية".
وأردف قائلا: "هل يمكن جدلا أن يصبح ولوج شاطئ أشقار أو غابة الرميلات أو حديقة السوريين أو ساحة الأمم أو كورنيش مرقالة بمقابل مادي بحجة تثمين المكان؟".
ودعا الوالي إلى "مراجعة هذا القرار وتعديله واستحضار حقوق المواطن الأساسية في ذلك، واقترح أن يقتصر الأداء على ولوج المنارة "المتحف"، واستثناء زيارة الحديقة من ذلك لو لمدة معينة 40 دقيقة مثلا، لتمكين المواطنين من التنزه فيها ولو على عجل".