سقطة قوية لملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، اليوم بموسكو، أمام الملف الثلاثي المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، المكسيك)، الذي استطاع حصد 134 صوتاً، مقابل 65 فقط للمغرب، كانت حصة الأسد فيهم لدول من القارة السمراء.
11 دولة إفريقية غردت "خارج السرب"
41 دولة إفريقية قررت أن تساند "موروكو 2026"، ويتعلق الأمر بكل من أنغولا، وبوركينافاسو، والكاميرون، و الجزائر، إضافة إلى إفريقيا الوسطى، والتشاد، والكونغو، والكونغو الديمقراطية، والكوت ديفوار، وجيبوتي ومصر وغينيا الاستوائية.
كما صوت اتحاد إريتريا لكرة القدم لصالح الملف المونديالي المغربي، رفقة كل من إثيوبيا والغابون، و غامبيا وغينيا بيساو، وكينيا وليبيا ومدغشقر ومالاوي، ومالي وموريتانيا والنيجر، ونيجيريا ورواندا، وساو ثومي والسينغال، والسيشل والصومال وجنوب السودان، والسودان وسوازيلاند وتانزانيا، والطوغو، وتونس، وأوغندا، وزامبيا، وجزر القمر، وأخيرا جزر لموريس.
في حين، فضل 11 اتحادا كرويا منضويا تحت لواء "الكاف" منح دعمه للمنافس الأمريكي، بحجة المصالح الاقتصادية والعلاقات السياسية التي تربطه بالولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد شريكا أساسيا بالثلاثي المشترك، وهم:
البنين وبوتسوانا، والرأس الأخضر، وغينيا، وليسوثو، وليبيريا، والموزمبيق وناميييا والسيراليون، إضافة إلى جنوب إفريقيا و زيمبابوي، اللذين خرجا مسؤوليهما سابقا للتأكيد في وسائل الإعلام أنهما سيصوتان لصالح أمريكا.
السعودية قادت "العصيان" ضد المغرب
لعبت المملكة العربية السعودية دورا هاما في جمع الأصوات لصالح أمريكا من طرف حلفاءهم بالخليج وأيضا الدول الأسيوية، فقبل 24 ساعة تقريبا من موعد التصويت الذي أجري بموسكو.
وسبق لتركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، استقبال كارلوس كورديرو ، رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، مبديا إعجابه بالتنظيم الثلاثي الأمريكي (المكسيك، كندا، الولايات المتحدة الأمريكية)،
وقررت 7 دول عربية منح صوتها للثلاثي، على رأسهم السعودية كما سلف الذكر، قم العراق، والبحرين، والإمارات العربية المتحدة، والأردن، والكويت، ثم لبنان، هاته الأخيرة سبق لاتحادها الكروي دعم المغرب علنا، إلا أن الساعات الأخيرة قبل التصويت، قبلت الموازين وغيرت آراء دول عديدة ليست العربية منها فقط.
في حين، ساندت 15 دولة عربية الترشح رغم الضغوطات الأمريكية، ويتعلق الأمر بكل من الجارة الجزائر، وتونس، ومصر، وجزر القمر، وفلسطين، ثم السودان، جنوب السودان، وليبيا، وموريتانيا، والصومال، واليمن، وسلطنة عمان، وسوريا، وجيبوتي، وقطر.
وكانت القمة العربية التي أقيمة بالمملكة السعودية قبل أسابيع، قد خلصت إلى ضرورة دعم ملف المغرب المونديالي من طرف الدول المشاركة، باعتباره ملفا يمثل القارة السمراء، وجميع العرب، إلا أن الموعد الحاسم أبان عن تراجعات في المواقف، رجحت أمريكا لتكون البلد المنظم لكأس العالم، بعد ثمانية سنوات.
12 صوتا من القارة العجوز وواحد فقط من أمريكا
بالرغم من أن القارة الأوروبية استقبلت زيارات عديدة لممثلي ملف الترشح لتنظيم المونديال، وسفراء "موروكو2026"، إلا أن يوم التصويت أفرز عن 12 صوتا فقط، قالوا نعم للمغرب.
الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، كان على قائمة المصوتين، رفقة كل من إيطاليا، وهولندا، وألبانيا، وكازاخستان، ولكسمبورغ، وصيربيا، وسلوفاكيا، وبلجيكا، وبيلاروسيا، قم تركيا.
في حين، كانت البرازيل الدولة الوحيدة من القارة الأمريكية التي منحت ثقتها للمغرب، خصوصا وأن الأسطورة روبيرتو كارلوس، كان ضمن سفراء الملف خلال فترة الترويج وحشد الدعم.
3 أصوات بيضاء دبلوماسية
فضل الثلاثي إسبانيا، وكوبا، وسلوفانيا عدم منح صوته لأي ملف مرشح لاستضافة الحدث الكروي الكوني، والاكتفاء بأصوات بيضاء، تكفلها لهم قوانين الاتحاد الكروي الدولي "الفيفا".
وتفاديا لأية مواجهات أو مشاكل مرتقبة مع أحد المرشحين للتنظيم كان الاختيار دبلوماسيا، خصوصا بعد التهديدات التي صدرت من دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، في حق كل بلد يتلقى مساعدات مباشرة من حكومته، وأدار ظهره لأمريكا.