لم تؤثر التصريحات الأخيرة لتركي ال الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة السعودي، والاتحاد العربي لكرة القدم، بالجولة الأوروبية التي برمجتها لجنة ترشح تنظيم المغرب لكأس العالم 2026، للترويج للملف المحلي في القارة العجوز للمرة الثانية على التوالي، أسابيع فقط على وصول لجنة من "الفيفا" لزيارة المنشات الرياضية بالمملكة.
وسيحل فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية كرة، بدولة لوكسمبورغ، اليوم الأربعاء، مرفوقا بمولاي حفيظ العلمي، رئيس لجنة الترشح المغربي، للاجتماع بممثلين عن الاتحاد الكروي الصيربي، ثم بعدها سيسافرون لإيطاليا لعقد لقاءات مع مسؤولين عن الكرة بالبلد، وزيارة معسكر الأسود تأهبا لأولى المباريات الودية للمنتخب، يوم27 مارس الجاري، بالملعب الأولمبي لتورينو.
الجولات الترويجية للملف المونديالي ستعرف حضور عدد من الشخصيات الرياضية الوطنية وأيضا الإفريقية، من بينهم هشام لكروج، البطل المغربي والعالمي في رياضية ألعاب القوى، ونوال المتوكل، البطلة الأولمبية السابقة، وعضوة بجامعة الكرة.
وكان سفراء الكرة الوطنية قد قدموا ملف المغرب المونديالي لعدد من رؤساء الاتحادات الكروية، سواء على هامش مناظرة كرة القدم النسوية التي عقدت في مدينة مراكش، أو اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم" الفيفا" بأسيا وأوروبا، وأيضا بالمؤتمر الـ42 للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "الويفا"، والذي انعقد قبل أيام بالعاصمة السلوفاكية براتيسلافا.
وكان رئيس لجنة ترشيح المغرب لاستقبال نهائيات كأس العالم 2026، قد أوضح خلال ندوة صحفية سابقة، مواصلة المغرب لرحلاته الترويجية، إلى يوم 13 يونيو، تاريخ التصويت والحسم في هوية مستقبل المونديال بعد ثمانية سنوات.
و يضم الملف المغربي40 ألف صفحة، بـ24 قسما يشمل العديد من المجالات، بما فيها الرؤية، الإستراتيجية، التنمية المستدامة، وكذا المعلومات التقنية حول البلاد، كما تتناول العناصر الأربعة الهامة التي حددتها "الفيفا"، وهي:الملاعب، وسائل النقل، فضاءات التدريب وأماكن الإقامة الخاصة بالوفود والجماهير.
وأبدى المغرب التزامه التام، بإنجاز جميع الاستثمارات والأوراش الكبرى التي تم فتحها قبل التظاهرة الكروية العالمية، سواء ظفرت المملكة بشرف استقبال الكأس أم فشلت في ذلك، وهي نفس الخطوة التي اتبعتها المملكة خلال تقديمها لأخر ملف لاستضافة مونديال 2010.