لا يمكن الحديث عن نجاح حدث كروي في العالم، دون تسليط الضوء على الجانب الجماهيري باعتباره ركيزة أساسية لتقديم فرجة ليس فقط بالمستطيل الأخضر، بل في المدرجات أيضا، فملف ترشح المغرب لتنظيم نهائيات كأس العالم 2026، أولى اهتماما كبيرا بالجانب الجماهيري، بعد كشف تفاصيله بالموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم.
الملف الذي تم تقدميه بشكل رسمي لـ"الفيفا" قبل أيام، أوضح بأن المغرب سيفتح سيهيئ جميع الظروف لاستقبال الجماهير الكروية المحلية والأجنبية، طيلة أيام البطولة الكروية الضخمة، عبر تخصيص فضاءات خاصة للجماهير بطاقة استيعابية تصل إلى 922 ألف و500 شخصا، في المدن العشرة المرشحة لاستضافة كأس العالم.
وستكون الفرصة أمام المغرب للتعريف بتقاليده خلال فعاليات المونديال أيضا، عن طريق برمجة تظاهرات موازية لن تهتم فقط بالرياضية، بل ستسلط الضوء على الثقافة والتراث، وتضم مبادرات اجتماعية.
وسيتم تجنيد 20 ألف متطوع منهم أجانب من جميع الجنسيات، لتيسير إقامة المشجعين بالمغرب خلال فترة المونديال، وتسهيل مهمتهم للاستمتاع بسحر المستديرة، وأيضا التعرف على خصوصيات المدن التي سيتنقلون إليها طيلة أيام المسابقة,
وخصص الملف المونديالي برنامجا أطلق عليه إسم "ابتسام"، للترحيب بالأنصار الذين سينتقلون لدعم المنتخبات الـ48 المشاركة بالنسخة 23 للكأس الذهبية، مع تخصيص دليل مبسط، وخارطة توضح المعالم السياحية لكل مدينة على حذا، ومعلومات هامة عن وسائل النقل البرية والجوية، كما ستتم الاستعانة بمنصة رقمية لتقديم تفاصيل دقيقة عن حركة السير، والأماكن التي يجب زيارتها للترفيه بعد المباريات.
اقرأ أيضاً: المغرب يعرض على "الفيفا" ما ستربحه من أموال إن فاز بتنظيم مونديال 2026
الإقامة، نقطة مهمة بالشطر الذي تم تخصيصه للمشجعين بملف "موروكو 2026"، فسيكون أمام زوار المغرب خلال المونديال فرصة اختيار المنطقة السكنية التي ستتلاءم ونمط عيشهم، بحيث سيتم اقتراح فنادق بأبرز الأحياء الحيوية بالمدن المستضيفة للتظاهرة الرياضية، مع إمكانية حجز إقامة مشتركة، للراغبين في التقرب أكثر من خصوصية المغرب وثقافته.
الملف قدم أرقاما دقيقة عن السياحة بالمغرب لإغراء "الفيفا"، مؤكدا أن عدد زوار المملكة في سنة 2017 قد ارتفع بنسبة%10 ليبلغ 11 مليون سائحا تقريبا، وهو الرقم المرشح للارتفاع سنة 2026، بحيث سيستفيد المشجعون من فرصة زيارة سياحية لأهم مدن المملكة، وفي الآن نفسه متابعة أضخم منافسة كروية بالعالم.
أما عن مباريات المونديال، فيمكن للجماهير متابعتها داخل المدرجات أو خارجها، في فضاءات مفتوحة، ليتم ترشيح جامع الفنا بعاصمة النخيل، وساحة محمد الخامس بالبيضاء، والأمل بأكادير وعدد أخر منها بالمدن العشرة المستضيفة "المونديال"، بطاقة استيعابية تفوق 100 ألف مشجعاً، مجهزة بتقنيات بث عالية الجودة، وذلك بهدف منح الجميع فرصة مشاهدة أبرز القمم الكروية، مع تقاسم تجربة رقمية للبث المباشر خاصة بالبرامج والمباريات تنطلق صباحا وإلى ما بعد المباريات أيضا.
ويراهن المغرب بشكل كبير على انخفاض مستوى المعيشة، وتوفر نقل جوي يربط المملكة بأبرز عواصم العالم، وإعفاء 70 بلدا من التأشيرة لدخول أراضيه، من أجل استقطاب أكبر عدد من عشاق المستديرة في جميع القارات، لمتابعة المونديال بإفريقيا لثان مرة بعد نسخة 2010 في جنوب إفريقيا.