أعلنت وزارة البيئة والتنمية المستدامة الموريتانية، عن نفوق عشرات الطيور في محمية "جاولينغ"، بجنوب غرب البلاد، بسبب إصابتها بفيروس إنفلونزا الطيور من سلالتي (أ) و(إتش 5 إن وان)، وفقا للنتائج الأولية للتحاليل المخبرية.
وأكدت الوزارة، في بيان، أمس السبت، أنه تم التوصل لهذا التشخيص عقب التشاور وتبادل المعلومات بين مسيري المحميتين الوطنيتين ل"جاولينغ" و"الدجوج" في موريتانيا والسنغال، حول ظاهرة نفوق الطيور، وذلك في إطار أنشطة محمية المحيط الحيوي.
ودعت الوزارة السكان المحليين إلى توخي الحذر، وعدم لمس جثث الطيور البرية والداجنة، والقيام بإبلاغ المصالح المعنية في حالة الاشتباه بإصابة الطيور أو العثور على جثث.
كما أكدت أنه تم إغلاق محمية "جاولينيغ" بشكل تام في وجه الزوار، والتوقيف الفوري لجميع الأنشطة، بما فيها صيد الأسماك وقطف الثمار.
وقالت الوزارة إن "محافظ المحمية لاحظ، يوم الأربعاء الماضي، وجود عشر جثث تعود لطائر البجع في حوض جاولينغ، وكذا جثث 245 من فراخ الطائر نفسه، بالإضافة إلى 12 بالغين من النوع ذاته على مستوى موقع للتعشيش، بمنطقة حوض آفطوط الساحلي، الذي يبعد ب 50 كلم عن المحمية".
وأعلنت عن تشكيل لجنة للتحسيس، تضم ممثلا عن بلدية أنجاكو، ورؤساء المصالح الأمنية ومحافظ المحمية وممثلين عن وزارة التنمية الريفية والسكان المحليين والصيادين والمجتمع المدني، وكذا عن انطلاق حملات تحسيس للسكان وعمال المحمية حول الإجراءات الوقائية. والتزمت بتوفير الأدوات اللازمة والضرورية لعمليات الجمع والتخلص من جثث الطيور النافقة بشكل آمن.
وأشارت الوزارة إلى أن الظاهرة نفسها لوحظت على مستوى الضفة اليسرى من نهر السنغال (جنوب)، في المحمية الوطنية للطيور "الدجوج"، بالإضافة إلى المحمية الوطنية لـ"جاولينغ" من المحيط الحيوي العابر للحدود لدلتا نهر السنغال، المصنفة من طرف (اليونسكو) منذ العام 2005.
وكشفت عن إجراء سلسلة اتصالات، وخصوصا مع وزارات الدفاع، والداخلية واللامركزية، والصحة، والتنمية الريفية، بهدف تنسيق مختلف الإجراءات الواجب اتخاذها ميدانيا، وكذا إعطاء تعليماتها لأخذ الاحتياطات الملائمة لهذه الوضعية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين القاطنين بجوار المحمية.
يذكر أن آلاف الطيور، وخاصة القادمة من أوروبا، تقصد محمية "جاولينغ"، كل سنة، مما يجعل منها أكبر حديقة للطيور في غرب إفريقيا.