موسم الأفوكادو ينجو من العاصفة.. خسائر طفيفة وأمل بارتفاع الأسعار

بشرى الردادي

شهدت المناطق الشمالية الممتدة من طنجة إلى الرباط، خلال الأيام الأخيرة، أمطارا غزيرة مصحوبة برياح قوية. ورغم المخاوف التي أثيرت حول تأثير هذه التقلبات الجوية على موسم الأفوكادو بالمغرب، أكد المنتجون أن الأضرار بقيت محدودة، وأن الموسم مستمر دون اضطرابات كبيرة، حسب تقرير لموقع "Fresh Plaza"، المختص في الأخبار الفلاحية، نشر يوم أمس الأربعاء.

وبحسب المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن هذه التساقطات ناتجة عن نظام ضغط جوي منخفض قريب من السواحل البرتغالية، ولا علاقة لها بالعاصفة "جانا" التي ضربت أوروبا الغربية.

خسائر وتهديدات

وتُعد المناطق الشمالية، خصوصا العرائش، مركزا رئيسيا لإنتاج الأفوكادو بالمغرب. ومع ذلك، لم يكن تأثير الأمطار والرياح على المحصول كبيرا.

وفي هذا السياق، أعرب المزارعون عن خشيتهم من تكرار سيناريو عاصفة "برنارد"، التي تسببت في فقدان 10 في المائة من الإنتاج، عام 2023، لكن العاصفة الحالية جاءت أقل حدة من التوقعات؛ حيث لم تتجاوز سرعة الرياح 40 كيلومترا في الساعة.

كما أشاروا إلى أنه كان هناك تساقط للثمار، خاصة في المزارع القريبة من المحيط الأطلسي في منطقة العرائش، إلا أن نسبة الخسائر لم تتجاوز 10 في المائة من المحصول المتبقي على الأشجار، لافتين إلى أنها نسبة ضئيلة مقارنة بالإنتاج الوطني، وفق "Fresh Plaza".

الأمطار تدعم الموسم

وتابع المصدر نفسه أنه رغم تسجيل بعض الخسائر، فإن هذه الأمطار تُعد مفيدة، نظرا إلى معاناة المغرب من الجفاف، خلال المواسم الأخيرة.

وأكد المزارعون أن تدفق الأمطار بغزارة خبر سار؛ حيث يساهم في تحسين التربة ويعزز نمو الأشجار في المواسم المقبلة.

انتعاش الأسعار مع تسارع الحصاد

ووفقا للتقديرات، لم تحصد 15-20 في المائة من محصول الأفوكادو المغربي بعد؛ إذ تأخر موسم الجني هذا العام، في انتظار تحسن الأسعار.

وسجل المزارعون أن حوالي 15 إلى 20 ألف طن من الأفوكادو بقيت على الأشجار. ومع تأخر وصول الأفوكادو القادم من البيرو، نشهد، حاليا، ارتفاعا في الطلب؛ ما أدى إلى زيادة الأسعار بنسبة 20-30 في المائة، مقارنة ببداية الموسم.

ومن المتوقع أن يتسارع الحصاد، خلال الأسابيع المقبلة؛ إذ تتراوح الأحجام المتبقية من الثمار، وفقا لمعايير التصنيف المتبعة في تجارة الفواكه، ما بين 12 و14 و16، فيما يتوقع المزارعون انتهاء الموسم خلال 15 إلى 20 يوما، أو شهر على أقصى تقدير.

طلب قوي في السوق المحلي

وإضافة إلى الطلب الدولي المتزايد، يشهد السوق المحلي المغربي انتعاشا في الإقبال على الأفوكادو، خاصة خلال شهر رمضان، الذي يشهد عادة ارتفاعا في استهلاك الفواكه.

وأبرز المزارعون أن هذا الموسم يتميز بجودة أعلى؛ حيث لم تتجاوز نسبة الفاقد 10-14 في المائة؛ ما يضمن أسعارا جيدة في السوق المحلي ويعزز من ربحية المنتجين.