كان المنتظر أن يتوصل المغرب، حسب ما أعلنه وزير الصحة خالد آيت الطالب في وقت سابق، بالدفعة الأولى من لقاح "سبوتنيك-V" الروسي نهاية شهر مارس الجاري.
وحسب ما توصل به "تيلكيل عربي" اليوم الجمعة 26 مارس، من مصادر جيدة الاطلاع على تدبير توصل المملكة بجرعات اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، فإنه تم تأجيل وصول الدفعة الأولى من اللقاح الروسي.
وكشفت مصادر الموقع، أن "الدفعة الأولى والتي تضمن 500 ألف جرعة من المرتقب وصولها شهر أبريل القادم".
وسبق وكشف "تيلكيل عربي" أن الدفعة الثانية التي تحدث وزير الصحة عن احتمال وصولها إلى المغرب خلال الشهر القادم، لن تصل قبل شهر يونيو من العام الجاري، وستحمل بدورها 500 ألف جرعة من اللقاح الروسي.
وربطت مصادر الموقع هذا التأخير في توصل المغرب بلقاح "سبوتنيك-V" الروسي، بالتزامات المختبر الروسي مع طلبيات لدول أوروبية الشرقية، وارتفاع الطلب عليه بسبب الأزمة الحاصلة في أوروبا مع لقاح "أسترازينيكا".
في سياق متصل، وكما أشار "تيلكيل عربي" لذلك في وقت سابق، لا يزال الغموض يلف تاريخ توصل المغرب بأكثر من مليون و600 ألف جرعة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد، ضمن عملية "كوفاكس" التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية.
وسبق وحصل الموقع على تقرير يتضمن إدراج المغرب ضمن قائمة الدول التي سوف تستفيد من عملية "كوفاكس".
وعلاقة بالموضوع ذاته، أكد المختبر الهندي المنتج للقاح "أسترازينيكا" توقف إمداداته لمجموعة من الدول ومن بينها المغرب، وذلك بسبب رغبته في تلبية الطلب الداخلي على اللقاح في الهند.
ويعول المغرب على استدراك التوقف المؤقت لامدادت لقاح "أسترازينيكا" من الهند، باللجوء إلى نفس اللقاح المصنع بكوريا الجنوبية، وذلك في انتظار إنهاء المفاوضات حول لقاج "جنسون أند جونس" الذي يبقى أفضل خيار حول العالم اليوم، بسبب سهولة تخزينه وكلفته المنخفضة جداً بالإضافة إلى أنه من جرعة واحدة.
كما توقفت منذ مدة عمليات إمداد المغرب بلقاح "سينوفارم" الصيني، وحسب آخر المعطيات التي توصل به "تيلكيل عربي"، فليس هناك أي اتفاق إلى حدود اليوم بشأن تحديد موعد للدفع الرابعة من اللقاح.