أفادت الإذاعة الفرنسية مونت كارلو الدولية الناطقة باللغة العربية يوجد مقرها في باريس، أن "الرئيس السوري أحمد الشرع رفض طلبا تقدم به وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف بشأن إطلاق سراح معتقلين من الجيش الجزائري ومليشيات البوليساريو".
وأكد الشرع أن "جميع المعتقلين، سواء من الجيش الجزائري أو البوليساريو، سيعاملون وفق القواعد الدولية المنظمة لمعاملة أسرى الحرب".
ولفت منصور إلى أن "هذا القرار تسبب في ارتباك تصريحات وزير الخارجية الجزائري، ما يظهر مدى حساسيتها في العلاقات بين البلدين".
للإشارة، أوضح فهد المصري، رئيس جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا، في تصريح سابق لـ"تيلكيل عربي"، أن "النظام البائد أساء بشكل خطير لطبيعة العلاقات السورية-المغربية العميقة الضاربة في التاريخ".
وأضاف في حديثه، أنه "لذلك نلاحظ أنه بنى علاقة مع تنظيم البوليساريو منذ السبعينيات ووطدها في أوائل الثمانينيات مما يدل على سياسته العدائية تجاه المغرب".
وأشار إلى أن "النظام السوري من المؤكد أنه استضاف مكاتب وقيادات من البوليساريو وقام بتدريب عناصر منهم في سوريا، بل وحتى خلال السنوات الماضية تطورت علاقة البوليساريو بالمحور الإيراني وأصبحت تتلقى التدريب من الحرس الثوري الإيراني في إيران وعلى الأراضي السورية".
وأكد أن "سوريا بحاجة للخبرات المغربية لإعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية ومؤسسات الدولة والاستفادة من تجارب المغرب في التنمية والإدارة المحلية ومجالات كثيرة متعددة".