على بعد أقل من 3 ساعات تقريبا على الإعلان رسمياً مستضيف نهائيات كأس العالم نسخة 2026، والذي يتنافس المغرب والثلاثي الأمريكي المشترك (الولايات المتحدة، المكسيك، كندا) على تنظيمه.
صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت، قبل قليل، آخر تحديث للأصوات المساندة لكل من "موروكو ويونايتد 2026"، وقدمت أيضا فكرة عن الاتحادات الكروية التي لم تحسم بعد اختيارها، لكن اجتماعات الـ 24 ساعة الأخيرة قد قربتها من هذا التنظيم أو ذاك.
وأوضح المصدر ذاته أن الثلاثي الأمريكي متقدم الآن بـ 26 صوتا على المغرب وبما مجموعه 54 صوتا مؤكدا، في حين أن "موروكو 2026" ضمن ولحدود كتابة هاته الأسطر 28 صوتا فقط مقدما من طرف كل من الجزائر، وأنغولا، و الكاميرون وتجيبوتي، وفرنسا، وغامبيا، وقطر، ولوكسمبورغ، ومينامار، وفلسطين، تركيا، وتونس، وهانغاريا، ثم الصين، وبوتسوانا، والنيجر ونيجريا، وصيربيا وأوغندا، و روسيا وليبيا، وإيرلندا، وكينيا، ومصر، وصيربيا، ولبنان ثم بلجيكا.
الصحيفة فجرت مفاجأة من العيار الثقيل بخصوص مجموعة من الدول العربية، التي أدارت ظهرها للمغرب قبل ساعات قليلة من انطلاق المؤتمر الـ 68 للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، على رأسهم الإمارات العربية المتحدة، والعراق، إضافة للسعودية التي سبق لها التلميح في مناسبات عديدة تفضيلها للملف الأمريكي.
وأشار التحديث ذاته، إلى أن 125 إتحادا كرويا من أصل 207 المؤهل للتصويت، فضل عدم الإدلاء بأي معلومات عن هوية الملف الذي سيدعمه قبل انطلاق عملية التصويت، لكنها تضم 27 صوتا من القارة السمراء، والتي قد تذهب بشكل جزئي إلى المغرب، بسبب الرسالة التي وجهها أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم "الكاف" لمساندة الترشح الذي يمثل القارة ككل.
الجهاز الوصي على اللعبة، أكد قبل أربعة أيام، عبور الملفين المغربي والأمريكي لتنظيم نهائيات كأس العالم نسخة، 2026 إلى مرحلة التصويت، بعد تزكيتهما من طرف مجلس "الفيفا".
وحسب بلاغ لـ "الفيفا"، فإن المجلس اطلع على تقارير اللجنة التقنية "تاسك فورس"، والتي أعلنت قبل أسبوع تقريبا حصول الملف المغربي المونديال على تنقيط مقبول، يمكنه من عبور المرحلة الأولى رفقة الثلاثي المشترك (الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك، كندا).
وكان خبراء "الفيفا" قد حلوا 12 نقطة تضمنها الملف المونديالي، أولها كان متعلقاً بالبنية التحتية الرياضية، كملعب مراكش الكبير، وأدرار، وملعب طنجة، ثم ملعب الحارثي ومركز المغرب التطواني، الذين يعدان ضمن المنشات الرياضية الخمسة المخصصة لتداريب المنتخبات التي راقبوها، إضافة إلى الورشين الكبيرين المخصصين لبناء ملعب جديد بضواحي الدار البيضاء، ثم الخاص بملعب بمواصفات دولية عالية بالحمامة البيضاء.
وأولت اللجنة أهمية كبيرة للمحطات الترفيهية والسياحية المخصصة للجماهير، إذ حلت بمسجد الحسن الثاني باعتباره ضمن أبرز المعالم الدينية بالبيضاء، ثم كورنيش عيد الذياب، الذي سيستقبل احتفالات الأنصار وسهراتهم بعد المباريات.
كما حلت اللجنة بالورش الكبير المخصص للقطار الفائق السرعة (TGV)، وميناء طنجة المتوسطي، والمركز المخصص لاشتغال الإعلاميين خلال التظاهرة الكروية الضخمة، و 6 فنادق المصنفة التي وضعها المغرب تحت تصرف الأندية المشاركة وبعثاتها، إضافة إلى ستة مطارات.
وأبدى المغرب التزامه التام، بإنجاز جميع الاستثمارات والأوراش الكبرى التي تم فتحها قبل التظاهرة الكروية العالمية، سواء ظفرت المملكة بشرف استقبال الكأس أم فشلت في ذلك، وهي نفس الخطوة التي اتبعتها المملكة خلال تقديمها لأخر ملف لاستضافة مونديال 2010، وهي الخطة التي لاحقت استحسان خبراء "تاسك فورس"، الذين أقروا بأن المغرب نجح في اجتياز الاختبار الأول، كما كشفوا عن ملاحظتهم أيضا التي يجب تداركها.