لا شيء سيوقف رغبة الإتحاد الإسباني لكرة القدم وحكومة البلد في تقديم أول ملف مونديالي سيجمع القارتين الأوروبية والإفريقية، إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، والذي سيهم تنظيم نهائيات كأس العالم 2030.
تقارير إعلامية إسبانية أوضحت، اليوم الأربعاء، أن مشاركة وفد إسباني في القمة العالمية حول الهجرة بمدينة مراكش خلال الـ 72 ساعة الأخيرة، فتح الباب مجدداً أمام مفاوضات ثنائية مع مسؤولين مغاربة، بعد أن أبدى سابقاً الملك محمد سادس إعجابه بفكرة الملف المشترك الأوروبي، في لقاءه مع رئيس الحكومة الإسبانية قبل شهر تقريباً.
صحيفة "بريلا" وشبكة ESPN شددت بأن المغرب وإسبانيا سيركزان على نقطة القرب الجغرافي لإقناع "الفيفا" بأحقية البلدين في تقديم ملف مشترك، مع إمكانية إضافة البرتغال طرفاً ثالثاً، بالرغم من أن رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة عارض الفكرة علناُ بمؤتمره الأخير.
وكانت صحيفة "إلباييس" قد كشفت سابقاً أن التحركات الإسبانية-المغربية بدأت مبكراً، بعد طرح الفكرة من طرف لويس روبياليس، رئيس الإتحاد الإسباني لكرة القدم، على طاولة جياني إنفانتيو، رئيس "الفيفا"، شهر شتنبر الأخير، والأخير أكد له بأن الفكرة صحيحة وجيدة، على أن يتم دراستها رفقة باقي المسؤولين عن الترشحات الخاصة بمونديال 2030، والإعلان عن القرار النهائي مطلع السنة المقبلة.
وبين التنظيم المونديالي والقاري، فلازال المغرب "متحفظا" على تقديم ملف ترشحه رسمياً للاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف"، لاستقبال كأس الأمم الإفريقية في نسختها الـ 32 الصيف المقبل، وذلك قبل 48 ساعة على موعد إغلاق الترشحات لتعويض الكاميرون في التنظيم، بعد سحب التظاهرة منها لعدم جاهزيتها.