ملكة جمال الأمازيغ لـ"تيل كيل عربي": لايهمني المال ولا المجال الفني..طموحي العمل في الإعلام

سعيد أهمان

من تكون سهام العزوي المتوجة بلقب الدورة الخامسة لـ "ميس أمازيغ" لعام 2968؟

سهام العزوي 24 عاما، طالبة جامعية بالسنة أولى تخصص اقتصاد بكلية العلوم  القانونية والاقتصادية والاجتماعة بجامعة ابن زهر بمدينة أكادير، حاصلة على دبلوم متخصص في تسيير المقاولات عام 2017، أنحدر من بلدة "إمسكين" ضواحي أكادير.

دراستي الابتدائي توزعت ما بين مدرسة الرسالة ومدرسة قنطرة سوس في إنزكان أيت ملول، بعدها انتقلت للدراسة بالاعدادي بالثانوة الاعدادة أكادير الكبير، ثم مرحلة الثانوي بثانوية البقالي في أيت ملول.

أنحدر من أسرة متواضعة أمازيغية الأصل والنسب.

كيف جاءت مبادرة مشاركتك في مسابقة "ميس أمازيغ"؟

تقدمت بترشيحي في مسابقة "ميس أمازيغ" إلى جانب 80 فتاة وشابة من مختلف مناطق المغرب، وتأهلت لنصف النهائي في لائحة ضتم 25 شابة.

شاركت في "الكاستينغ" بدون مكياج وبوجه طبيعي، مع شروط أخرى مؤطرة للمسابقة من قبيل السن والطول والمستوى الثقافي والتواصل وإتقان اللغة الأمازيغية، وتأهلت لنهائي المسابقة إلى جانب 10 شابات كلهن يستحق ذلك.

لكن كانت أسرتك ضد مشاركتك في المسابقة؟

نعم كانت أسرتي في البداية ترفض، شرحت لوالداي  طبيعة مسابقة "ميس أمازيغ" وأقنعتهم بحقيقة المشاركة ومرادي منها.

رافقوني وحضروا معي في الكاستينغ الأول، وتابعوا الأجواء والتنافسية بين الشابات المتأهلات في نصف النهائي، وراقبوا أجواء ذلك حيث اللباس المحتشم الأمازيغي وسط تعامل محترم من قبل اللجنة المنظمة فوافقوا على قبول مشاركتي.

غير أن أخي كان له موقف آخر، فقد اعترض وكان يرفض مشاركتي في المسابقة، بدعوى أن المتوجة ستتعرض للاستغلال.. ليوافق في الأخير بعد حوار واقتناع وإقناع.

بهاته المناسبة، أقول إن من يتحدثون عن الاستغلال وينشرونه، فأنا شخصيا لم أتعرض لذلك. وأؤؤكد أن كل فتاة هي من تختار طريقها ولها شخصيتها.

وهل كانت سهام تتوقع تتويجها بهذا اللقب؟

حقيقة لم أكن أتوقع ذلك، المنافسة كانت قوية بيننا نحن المتنافسات الإحدى عشر، كلهن ذوات مستوى ثقافي متميز وتواصل جيد وإتقان أفضل للغة الأمازيغية، إضافة لجمال الوجه.

لكن ما لا أخفيك أنني كنت مرتبكة في مسابقة النهائي أمام الجمهور الحاضر في أمسية ليلة السبت بسبب حساسية اللحظة وضغط الجمهور أيضا.

 لكن لحضور والداي وأختي سند كبير خاصة لحظة تتويجي باللقب، وقبله خلال تقديمي للجنة التحكيم والجمهور الحاضر.

بعد هذا التتويج، كيف تستطيع سهام التوفيق بين الدراسة وبين اللقب الجديد؟

حاليا أتابع دراستي بالجامعة، وفي نفس الوقت أجري تدريبا في إحدى الشركات الخاصة المختصة في المحاسبة. سأنظم وقتي وأمنح وقتا لكل عمل، لكن ستبقى الدراسة هي الأولى مرحليا.

وهل تلقت سهام عروض للمشاركة في أعمال؟

حاليا لا، لكن ما هو مؤكد أنني سأدعم كل عمل خيري وكل الأعمال الخيرة، خاصة تلك التي تستهدف أطفال القرى النائية والمعوزة في المناطق الجبلية المحتاجة في بلدنا للأغذية والأبسة والتطبيب وغير ذلك.

وماذا عن طموحك المستقبلي؟

أن أشرف المرأة الأمازيغية بزيها الأمازيغي وبأخلاقها الطيبة وبعفتها، وليس طموحي المال أو المجال الفني.

لكن، إذا ما عرض على سهام عمل فني في التمثيل هل ستقبل به؟

لا أظن ولن أقبله، لأنه ليس توجهي، بل طموحي أن أشتغل في مجال الصحافة والإعلام على وجه الخصوص.