نقل رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، يومه الاثنين، خلال الجلسة العمومية لمجلس النواب، المخصصة للأسئلة الشفوية، المعاناة الكبيرة التي بات يعيشها المغاربة، في ظل الارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار الخضر مؤخرا.
وقال حموني موجها كلامه لمحمد الصديقي، وزير الفلاحة: "الفلفل والطماطم والبصل أصبحت خضرا فوق العادة. لقد بات حالها يذكرنا بحال بعض الفواكه التي كانت رفاهية شرائها غير متأتية لكثير من المغاربة، سابقا. الفلفة ثمنها ارتفع لدرجة المواطن فاش كيحلها كيشوف واش وسطها الكفتة!"
وتساءل: "ما فائدة المخطط الأخضر إن لم يستطع أن يحقق الأمن الغدائي للمغاربة؟ ما فائدته إن لم يمكّن الحكومة من توفير هذه الخضر بأثمنة مناسبة؟".
واسترسل: "هذا المخطط أخضر فقط في أعين الشركات التي تصدر الخضر المغربية إلى الخارج. لكنه أسود في عيون الفقراء. هذا المخطط اللي "عطّش" مئات الهكتارات، بسبب اختيارات زراعية غير منتجة. لا نستطيع اليوم توفير القمح للمواطن المغربي، فهل سنعوضه بالأفوكادو؟"، في إشارة منه إلى اتفاقيات زراعية تم توقيعها بين المغرب وإسرائيل.
من جهته، حاول محمد الصديقي، وزير الفلاحة، الدفاع عن المخطط الأخضر، بقوله: "لولا العمل الذي تم القيام به في العشر سنوات الأخيرة، لكانت الحالة كارثية أكثر مما عليه الآن".
وأضاف: "هذا الوضع الذي نعيشه، تعيشه باقي دول العالم أيضا، بما فيها تلك القوية. خاصنا نحلوا عينينا شوية لبرا ونشوفوا شنو كاين".
وختم الصديقي كلامه بالتأكيد على أن "الوزارة اتفقت مع مهنيي القطاع على أن تكون الأولوية للسوق الوطنية، بدل التصدير إلى السوق الخارجية، عكس ما كان يحصل مسبقا".