أدرجت اللجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، أمس الخميس 12 دجنبر ببوغوتا، فن كناوة ضمن القائمة التي تمثل التراث الثقافي غير المادي للانسانية.
وتعليقا على ذلك، قالت نائلة التازي، منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم والرئيسة المنتدبة لجمعية "يرما كناوة للحفاظ والنهوض بفن كناوة، في تصريح لتيلكيل عربي": " هذا يوم كبير بالنسبة للمغرب. هذا يوم تاريخي بالنسبة لنا جميعا. إنه تتويج ل 23 عاما من النضال. كناوة وأبناء كناوة فرحون جدا بعد أن توج مجهودهم الذي استمر لعقدين ونيف بهذا الاعتراف. وهو جهد يشكرون عليهم أينما كانوا في مختلف مناطق المغرب".
وحول سؤالها عن تأثير ذلك على المهرجان السنوي بالصويرة، الذي بدا يعاني صعوبات مالية، قالت نائلة "إن هذا الاعتراف يعني المغاربة جميعا، بمختلف درجات مسؤولياتهم ، ومواقعهم. وبناء عليه ينبغي أن ينعكس ذلك ليس على المهرجان فقط، بل على فن كناوة، وثقافة كناوة، وحياة كناوة، وليس في الصويرة فقط، بل في المغرب كله".
وصودق على ملف ترشيح فن كناوة لهذه القائمة خلال الدورة السنوية ال 14 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي التابعة لليونيسكو والتي تنعقد بالعاصمة الكولومبية ما بين 09 و 14 دجنبر الجاري بمشاركة 124 بلدا من ضمنها المغرب.
وإثر المصادقة على الملف المغربي، ينضاف فن كناوة إلى سبعة عناصر أخرى للتراث الوطني أدرجت ضمن القائمة المذكورة، ويتعلق الأمر ب "الفضاء الثقافي لساحة جامع الفنا"، و"موسم طانطان"، و "عادات الأكل في منطقة البحر الأبيض المتوسط"، و"الصقارة"، و"مهرجان حب الملوك لصفرو"، و"العادات والممارسات والدراية بشأن شجرة الأركان"، و"تاسكوين" وهي رقصة أمازيغية من الأطلس الكبير صنفت ضمن خانة ما "يحتاج إلى صون استعجالي".
وتهدف قائمة التراث الثقافي غير المادي للانسانية التي تضم حاليا 429 عنصرا إلى ضمان رؤية أكبر حول الممارسات الثقافية والخبرة التي تقدمها المجتمعات.
واستقطب فن كناوة، الذي خلق دينامية حقيقية بالمشهد الفني الوطني، شهرة دولية بفضل انصهار هذه الموسيقى الروحية مع ألوان موسيقية أخرى أجنبية ك "البلوز" و"الجاز" و"الريكي"، تضيف الديبلوماسية المغربية، مذكرة بالدور الكبير الذي يلعبه المهرجان الدولي لموسيقى كناوة وموسيقى العالم بالصويرة في تعزيز هذا الفن العريق والشعبي والأسطوري.