أفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بداية الأسبوع الجاري، بأن المغرب يخطط لقتل ما يصل إلى 3 ملايين كلب ضال، في "عملية تنظيف وحشية للشوارع"، قُبيل بطولة كأس العالم 2030؛ وهو ما أثار إدانة واسعة من طرف نشطاء حقوق الحيوان.

وسجلت الصحيفة أنه "وفقا للمعلومات المتوفرة، تم قتل آلاف الكلاب الضالة في أماكن مختلفة بجميع أنحاء البلاد، وهناك مخاوف من أن عدد القتلى في ازدياد".

ويعتقد نشطاء حقوق الحيوان أن الحيوانات قد تُقتل خلال حملات التنظيف لجعل المدن المحلية أكثر جذبا للسياح ومشجعي كرة القدم.

وفي هذا الصدد، وجهت جين جودال، الناشطة البيئية المعروفة، وسفيرة السلام بالأمم المتحدة، رسالة إلى "فيفا"، متهمة المسؤولين في كرة القدم بتجاهل المشكلة.

وقالت جودال: "لقد صُدمت عندما علمت من التحالف الدولي لحماية الحيوانات أنكم تلقّيتم ملفات توثق هذه الأعمال المروعة، التي يرتكبها البعض بأكثر الطرق قسوة يمكن تصورها، ومع ذلك يبدو أنكم تتجاهلونها".

كما تساءلت الناشطة في حقوق الحيوان عن كيفية رد فعل مشجعي كرة القدم في جميع أنحاء العالم إذا علموا بالوحشية التي تواجهها هذه الحيوانات الضعيفة قبل انطلاق المباريات.

وأضافت: "لا بد أنكم على دراية بكيفية رد فعل مشجعي كرة القدم حول العالم – العديد منهم من عشاق الحيوانات أيضا – عندما يعلمون عن هذه الوحشية".

وأفاد التحالف الدولي لحماية الحيوانات أنه تم تعليق عمليات القتل الجماعي للكلاب الضالة في المغرب، في عام 2024، لكن تم استئنافها، لاحقا.

ويعتقد المتطوعون أن الكلاب تُسمم بـ"الستريكنين"، وهو مادة شديدة السمية للحيوانات. قد يتم حقنها في أجسام الكلاب أو إعطاؤها لهم مع الطعام. بالإضافة إلى ذلك، هناك تقارير عن وجود دوريات تطلق النار على الكلاب الضالة بالمغرب.

من جهتها، لم تصدر "فيفا" بعد أي تعليق على الموضوع.