كشفت وكالة "Bloomberg" أن روسيا اختارت سواحل الناظور كمركز جديد، في إطار لعبة تحريك ناقلات النفط الخاصة بها، وذلك تجنبا للعقوبات الغربية، وحفاظا على التدفق المالي الحيوي، في الوقت الذي انخفض فيه الطلب على سلعتها، وباتت العديد من ناقلاتها عاطلة عن العمل.
وجاء المغرب تعويضا لليونان، التي تعتبر سواحلها واحدة من المواقع المفضلة لعمليات نقل النفط من سفينة إلى أخرى بالنسبة لروسيا، قبل أن تبدأ في التعرض للتضييق، قبل بضعة أسابيع؛ حيث أغلقت البلاد منطقة تستخدم، بشكل متكرر، لنقل النفط الروسي، بدعوى أنها مخصصة لتدريبات عسكرية.
وفي حديثه للصحفيين، أول أمس الثلاثاء، سلط وزير الشؤون البحرية اليوناني، كريستوس ستيليانيدس، الضوء على المخاطر التي تشكلها الناقلات الخاضعة للعقوبات الغربية؛ حيث أبدى خشية بلاده من احتمالات حدوث أضرار بيئية، مسجلا أنها تتخذ خطوات جديدة لحماية سواحلها.
وحسب "Bloomberg"، ترسو قبالة سواحل الناظور خمس ناقلات؛ هي ناقلة "Rolin" التي تبلغ حمولتها 308 آلاف طن، ومسجلة في فيتنام، وناقلة "Missoni" البالغة حمولتها 100 ألف طن، والمسجلة في بنما، والقادمة من روسيا، مشيرة إلى أنها تحمل اسما بديلا؛ هو "Serendi"، والذي يشير إلى إدارتها من طرف الصين.
وتابعت الوكالة أن هناك ناقلتين أخريين، هما "Sea Fidelity" (115,341 طن متري) و"Ocean AMZ" (112,969 طن متري)، المسجلتين في جزر كوك، والقادمتين من روسيا، علما أن إدارتهما تتم من طرف الإمارات، بالإضافة إلى ناقلة "Almi Globe" (157,787 طن متري)، المسجلة في ليبيريا، والخاضعة للإدارة اليونانية.
وأشارت "Bloomberg" إلى أن الناقلات الروسية كانت تستخدم، سابقا، موقعا آخر بالقرب من مدينة سبتة المحتلة، إلا أن إسبانيا طردتها بعيدا.
وتتوقع الوكالة أن تواجه الناقلات الروسية نفس المصير، مجددا؛ بحيث تتم إزاحتها عن المكان، مرة أخرى، بالنظر لقربه من إسبانيا.
وعلى الرغم من هذه الجهود، انخفض متوسط صادرات روسيا من النفط الخام، على مدى أربعة أسابيع، وفقا لبيانات "Bloomberg"، التي تفيد بأن هذه الأخيرة عند أدنى مستوياتها، منذ منتصف فبراير الماضي، مسجلة أنها كانت، في أبريل المنصرم، أعلى بنحو 120 ألف برميل يوميا من الرقم المستهدف، مع وعد روسيا بالتعويض عن الشحنات الزائدة.
وحسب الوكالة، كانت مستويات صادرات النفط الروسي، في ماي المنصرم، أقل بنحو 170 ألف برميل عن الحدود اليومية.