نتائج مثيرة لأول دراسة حول التعليم الجامعي "عن بعد" في زمن الحجر بالمغرب

تيل كيل عربي

في دراسة تم إنجازها بين فاتح و12 ماي في صفوف 200 أستاذ جامعي و1340 طالبا جامعيا، لتقييمهم لـ"التعليم عن بعد" في زمن الحجر الصحي، يمكن استخلاص مجموعة من الدروس بالنسبة للقائمين على هذا المجال.

نتائج الدراسة، التي أشرف عليها مجموعة من الأساتذة، والتي نسق عملها توفيق بنقرعاش من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بالمحمدية والتي أنجزت "عن بعد"، عبر وسائل التواصل الرقمي، أوضحت أن أكثر الطلبة المبحوثين غير مقتنعين بالتعليم عن بعد خلال فترة الحجر الصحي، على خلاف الأساتذة "المبحوثين".

ما يراه الطلبة

بينت نتائج الدراسة أن حوالي 8 طلبة من أصل 10 غير راضين أو راضون قليلا عن العملية التعليمية عن بعد خلال الحجر الصحي.

كما تمكن 10 في المائة فقط من الطلبة المبحوثين من التأقلم مع الدروس عن بعد ويشعرون بأنهم مرتاحون لذلك.

ويشعر 60% من الطلبة المبحوثين أنهم "متأخرون" في تلقي الدروس عموما، فيما يشعر 8,3% فقط بأنهم تلقوا كل دروسهم.

وأكد ثلثا الطلبة عانوا من مشاكل الارتباط بشبكة الإنترنت، وتابع 46% من الطلبة تابعوا الدروس عن بعد عبر هاتف ذكي (شخصي أو في ملك أحد أفراد الأسرة).

وأكثر من 70 في المائة من الطلبة يعتبرون أن طريقة التعليم عن بعد تركت لديهم انطباعا سلبيا وبأنها لا ينكن أن تمثل إضافة بالمقارنة مع التعليم الحضوري.

بالنسبة للأساتذة

وعلى عكس الطلبة، يبدو أغلب الأساتذة، وتحديدا ثلثاهم، راضين على دروسهم عن بعد. وحوالي 60% من الأساتذة المبحوثين تأقلموا ويشعرون بالارتياح لهذه الطريقة في التعليم في زمن الحجر الصحي.

وحوالي 7 أساتذة من أصل 10 غالبا ما تواصلوا (عن بعد) مع طلبتهم.

وأكد 61,5% من الأساتذة بأنهم غير متفقين بأن التعليم عن بعد لم ينجح في تعويض التعليم الحضوري.

ويعتبرون في أغلبهم (64,5%) بأن فعالية دروسهم عن بعد مرتبطة بنوعية نظام التعليم عن بعد لمؤسساتهم.

يوافقون 78% من الأساتذة  الرأي بأن من سلبيات العملية مشاكل الارتباط بالشبكة.