أنهت شركة "إيمرسون" البريطانية الحائزة على عقد استغلال حقل البوتاس في مدينة الخميسات دراسة الجدوى التي كانت أطلقتها قبل اشهر بالاستعانة بخبراء مغاربة، والتي خلصت إلى اعتبار حقل البوتاس مشروعا منخفض التكلفة مقارنة بهامش الربح الذي سيتيحه.
وقدرت الدراسة المشروع بمبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي، وأن الربح الصافي يقدر بنسبة 38.5 ٪ على مدى 19 عاما، وهو العمر الافتراضي للمنجم.
وحسب الدراسة التي نسرتها الشركة يوم أمس الأحد على موقعها الرسمي، فإن كلفة الإنتاج في الخميسات، لإنتاج البوتاس فقط، تقدر بنحو 387 مليون دولار أمريكي، وهو ما يعتبر منخفضا مقارنة بالتوقع الأولي، بحوالي 19 مليون دولار أمريكي.
وقالت إميريسون إن مشروع استخراج البوتاس في الخميسات يعتبر من بين الأقل تكلفة مقارنة بمشاريع أخرى لاستخراج المادة ذاتها في مواقع عالمية أخرى.
وحسب المصدر فإنه مقابل 24 مليون دولار إضافية من رأس المال، يمكن تطوير مصنع ملح إزالة الجليد، ليجري تصديره إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتوخى الدراسة ذروة الإنتاج عند 810.000 طن سنويا، من الأملاح الموجهة لأغراض زراعية تهم بالأساس السماد، إضافة إلى 1 مليون طن سنويا من ملح إزالة الجليد.
ويقدر متوسط الأرباح قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك وسداد الدين في الحالة الثابتة بنحو 307 مليون دولار أمريكي في السنة ، مما يشير إلى استرداد رأس المال لمدة أقل من 2.6 سنة.
والجدير بالذكر أن عمر المنجم الأولي الذي يبلغ 19 عاما يعتمد على خطة تعالج حتى الآن 43٪ فقط من إجمالي الموارد المعدنية للمشروع، والتي تشتمل على إجمالي 537 مليون طن بمتوسط.
وقال الشركة البريطانية إن دراسة الجدوى، أكدت النتائج التي توصلت إليها دراسة تحديد النطاق التي أظهرت أن الخميسات لديها القدرة على أن تكون منجما عالميا منخفض التكلفة، خاصة فيما يخص رأس المال، كما أن مردوده عال، ووصفت الشركة منجم الخميسات بأنه من الأصول النادرة جدا في صناعة الأسمدة العالمية.