يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مساء اليون الأحد لعملية جراحية، لإزالة فتق، في خضم الحرب التي يخوضها جيش الاحتلال على قطاع غزة الذي تعرض لضربات جديدة طالت مجددا المدنيين والعزل.
وفي المساء نفسه، من المقرر تنظيم تظاهرة تجمع معارضي حكومة نتانياهو وعائلات الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة أمام مقر الكنيست في القدس، في حين يبدو أن المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق هدنة وتبادل قد وصلت إلى طريق مسدود.
وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، إلا أن العدوان لم يتوقف على القطاع المحاصر والمدمر، حيث بلغت حصيلة القتلى 32782 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال.
كما تهدد المجاعة سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص، فيما تدخل المساعدات الإنسانية التي تخضع لرقابة من الجانب الإسرائيلي، بكميات قليلة جدا، ولا تصل كميات كبيرة منها للمحتاجين إليها، فضلا عن استهداف الباحثين عنها أكثر من مرة برصاص جيش الاحتلال ومدفعيتها وطائراته الحربية.
وأعلن أنه "سيخضع لعملية جراحية مساء الأحد لإزالة فتق تحت التخدير العام".
وقال المكتب في بيان "خلال فحص روتيني أجري مساء السبت تم تشخيص وجود فتق لدى رئيس الوزراء البالغ 74 عاما. وسيتولى نائبه الذي يشغل أيضا منصب وزير العدل ياريف لافين رئاسة الوزراء خلال فترة العملية".
في الأثناء، تواصل قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة الأحد، وقتل 77 شخصا على الأقل في الغارات خلال أربع وعشرين ساعة، كلهم من المدنيين.
في الوقت الذي تسبب فيه عدوان الاحتلال ضد عدد من المستشفيات بجعلها خارج الخدمة.
ووفق منظمة الصحة العالمية، لا يزال في الشفاء 100 مريض و50 عاملا صحيا، يواجهون ظروفا غير إنسانية وغير صحية.
كذلك، أفادت حركة حماس بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلية تتواجد في مجمع مستشفى ناصر في جنوب قطاع غزة، فيما ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن عمليات تجري في مستشفى الأمل الواقع في جنوب القطاع أيضا".
وأعلنت منظمة الصحة العالمية الأحد مقتل أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين في قصف للاحتلال للإسرائيلي على مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عبر منصة "إكس": "كان فريق من منظمة الصحة العالمية في مهمة إنسانية في مستشفى الأقصى في غزة عندما تعرض مخيم داخل مجمع المستشفى لغارة جوية إسرائيلية اليوم. قتل أربعة أشخاص وأصيب 17 آخرون"، موضحا أن "موظفي المنظمة بخير".
وقال مسؤول في "حماس" لوكالة "فرانس برس"، اليوم الأحد، إن "الحركة لم تتخذ قرارا بعد بشأن إرسال وفد إلى المفاوضات الجديدة في الدوحة أو القاهرة، حيث جرت محادثات غير مباشرة عبر وسطاء في الأشهر الأخيرة'.
وأكد المسؤول ذاته، أن "المواقف بين (حماس) وإسرائيل لا تزال متباعدة"، وكشف في الوقت ذاته أن الحركة "أبدت مرونة واستعدادا للتوصل لاتفاق في جولة التفاوض السابقة".
للإشارة، منذ بداية الحرب، تم التوصل إلى هدنة لمدة أسبوع واحد فقط في نهاية شهر نونبر من العام المنصرم، أتاحت الإفراج عن حوالى مئة رهينة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وبينما دعا البابا فرنسيس مجددا إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في رسالته التقليدية بمناسبة عيد الفصح، احتفل المجتمع الكاثوليكي الفلسطيني الصغير في القطاع في ظل الظروف القاتمة.