دخلت سمية ابن كيران، نجلة رئيس الحكومة السابق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، على خطّ الضجة الكبيرة التي رافقت نشر نتائج الاختبارات الكتابية لامتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، دورة دجنبر 2022، رافضةً تصوير كل من نجح فيها على أنه غير مستحقّ لها.
وقالت سمية ابن كيران في تدوينة فيسبوكية: "باعتباري واحدة ممن تعرضوا لكيل اتهامات بعد نجاحي قبل سنوات في مباراة عادية كغيري من العديد من خريجي شعبة القانون، أرفض كل اتهام دون دليل أو حجّة".
وأبدت نجلة ابن كيران رفضها لـ"الحملة المغرضة لنتائج مباراة المحاماة"، معتبرة أن "توجّه أبناء القضاة والمحامين وغيرهم من أبناء المجال للدراسات القانونية، على خطى آبائهم، أمر جد عادي، ومن الظلم الشديد الذي لا يحس بألمه إلا من عاشه، بخس كل مجهود قام به شخص أو آخر، على حد سواء".
وأكّدت: "لا يمكن بأي حال، الاتهام إلا بدليل ملموس مثبت، وإلا سنصير كما غيرنا، بدون أخلاق لا يفرقنا شيء عنهم".
وتابعت نجلة الأمين العام لحزب "البيجيدي": "أعلم أن كلامي سيثير زوبعة من الانتقادات، لكن الحق حقّ، ولو كرهنا سماعه، والظلم ظلمات يوم القيامة. لا أعني النزاهة المطلقة لهذه المباراة، ولكن ما تم الاحتجاج به يبقى ضعيفا لا يعتد به، ويقيني أن من نجح ظلما لن يفلح أبدا، ومن لم ينجح ظلما ستفتح له أبواب خير غيرها، فعدالة الله فوق كل هؤلاء".
وكشفت سمية ابن كيران في ختام تدوينتها أنها "كانت مسجلة لهذه المبارة ولم يتيسر لها اجتيازها"، مضيفة: "ولو قدر الله وكنت فيها ونجحت، لما سعدت بكل ما يقال".
يشار إلى أن الراسبين في مباراة المحاماة، التي اجتازها ما يزيد عن 70 ألف متبار، نجح منهم 2081 متباريا فقط، طالبوا بإلغاء الامتحان، ودخول النيابة العامة على الخط، وفتح تحقيق حول "الفساد والمحسوبية الواضحين من نتائج المباراة المعلن عنها"، نظرا لـ"وجود عدد كبير جدا من أسماء النسب المعروفة في الساحة القضائية من أبناء وحواشي المحامين والقضاة والمسؤولين".
في المقابل، دافع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، عن نتائج المباراة؛ حيث رفض فتح أي تحقيق بخصوصها، نظرا لـ"عدم وجود جريمة"، مؤكدا أنه "يثق في اللجنة التي أشرفت على الامتحان".