يتجه الوزير الأسبق ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، ليصير أميناً عاماً لحزب "الميزان" بعد فرز نسبة كبيرة من أصوات أعضاء المجلس الوطني، الذين حجوا إلى القاعة المغطاة لمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، السبت 7 أكتوبر، لاختيار خلفية للأمين العام المنتهية ولايته حميد شباط. هذا الأخير ظل إلى غاية الدقيقة التسعين من الأشواط الإضافية لحسم زعامة الحزب، متمسكاً ومؤمنا بحظوظه، بل ربط إمكانية خسارته بـ"تهريب أحد الصناديق !"
النتائج الرسمية لم تعلن بعد، لكن حسب مصدر "تيل كيل عربي"، أفادت أنع إلى حدود الساعة السادسة و خمسة وعشرين دقيقة كانت الأصوات المعبر عنها لصالح نزار بركة قد بلغت 752 صوتا مقابل فقط147 صوتا لشباط . ولم يتسن التأكد من هذه الأرقام من مصادر أخرى.
أطوار انتخاب الأمين العام انطلقت منذ قرابة الساعة الحادية عشر صباحاً، وانتهت قرابة الساعة الرابعة والنصف بعد الزوال، أي حوالي خمس ساعات ونصف، عكس ما حددته رئاسة المؤتمر الـ17 عشر، والتي قالت في بلاغ سابقة، إن "عملية انتخاب الأمين العام سوف تتم في حيز زمني مدته أربع ساعات".
في سياق سير عملية الاقتراع لاختيار زعيم الاستقلال، قال حميد شباط في تصريح له عقب خروجه من القاعة المغطاة للمركب، إن "العملية طغى عليها الاحتراز. واليوم نعيش 7 أكتوبر 2016، ولها دلالات، وغدا 8 أكتوبر، وهذه التواريخ لها دلالات". وأشار شباط في تصريحه لوسائل الإعلام، أن "دورة المجلس الوطني لم تنعقد، وتم المرور مباشرة إلى انتخاب الأمين العام".
شباط لو يفوت الفرصة للحديث مرة أخرى عن ما يصفه بـ"الأجهزة"، وصرح بهذا الصدد: "ما تعرف هد الأجهزة منين كتطلع من الفوق ولا من لتحت. هناك عدد من الأشخاص رأيتهم أعرفهم بالاسم".
وكرر شباط ما قاله في تصريحه لـ"تيل كيل عربي"، صباح اليوم السبت، قبل انطلاق أشغال المجلس الوطني، عن أنه "يقبل بنتائج الأخير إن كانت بالديمقراطية. وذكر بأنه خلال المؤتمر الوطني قال لإخوانه الحمد لله أنه وصل معهم إلى هذه المرحلة".