في انتظار دخول القانون 13-103 الخاص بالعنف ضد النساء حيز التنفيذ ابتداء من يوم غد الخميسء 13 شتنبر، قررت مجموعة من النساء النزول إلى الشارع والتواصل مع المواطنات والمواطنين مباشرة، للتعريف بالقانون، ومساعدة النساء على معرفة ما يتضمنه من مواد تحميهن من العنف والتحرش، حملة الغرض منها "تبسيط ونشر أهم المقتضيات وإجراءات المرافقة المتعلقة بالقانون الجديد".
وقال بلاغ لجمعية التحدي للمساواة والمواطنة، التي أطلقت المبادرة، وصلت "تيل كيل عربي" نسخة منه، إن الحملة التحسيسية "ستشمل لقاءات مباشرة مع المواطنات والمواطنين يتم خلالها توزيع مطويات أعدت بعناية حتى تكون في متناول جميع النساء، وملصقات أنجزت لنفس الغرض، سيتم عرضها في المناطق الآهلة داخل مدينة الدار البيضاء الكبرى".
من جهة أخرى، ستطلق الجمعية حملة موازية، عبر الإنترنت وفي مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إدراج عدد من الكبسولات المصورة وأخرى صوتية تروم التوعية و التحسيس".
كما قررت الجمعية أن يكون المحتوى، الذي سوف تطلقه، "دافعاً لحث النساء على ضرورة أخذ زمام المبادرة، والمسارعة لتقديم شكاوى إلى السلطات المختصة، في كل مرة كن عرضة للعنف الجنسي، وإلا فإن هذا القانون سيصبح حبرا على ورق، أو في أفضل الأحوال لن تستفيد منه إلا نخب ذات تعليم عال لا تشكل إلا الأقلية".
ووصفت الجمعية ذاتها دخول القانون حيز التنفيذ بـ"اليوم التاريخي بكل المقاييس بالنسبة للنساء المغربيات".
وأضافت أنه بـ"الرغم من كل النواقص التي يشكو منها هذا القانون، يبقى خروجه الذي طالما انتظرناه إنجازاً هاماً بحد ذاته ينبغي استثماره والبناء عليه من أجل مجتمع المساواة، الذي تنتفي فيه كل مظاهر العنف والتمييز ضد النساء".